مصدر طبي: يعالج الفطر الأسود بمضاد فطريات بسيط.. ونلجأ للتدخل الجراحي عند الضرورة
قال مصدر طبي بصحة مطروح، إن أعراض الفطر الأسود بسيطة، وتكون حسب مكان نمو الفطريات مثل "حمى، سعال، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، تورم في جانب الوجه، صداع، احتقان في الجيوب الأنفية، آلام البطن، قيئ وغثيان، نزيف الجهاز الهضمي، دم في البراز، إسهال"، مشيرا إلى أنه قد تحدث أحيانا بعض المضاعفات مثل "العمى، جلطات، انسداد الأوعية الدموية، تلف الأعصاب، فقدان الوعي".
وأوضح في تصريحات لـ “الدستور” أن الفطر الأسود له أنواع، الأول هو داء الغشاء المخاطي الأنفي الدماغي الجيوب الأنفية والدماغ، والثاني هو داء الغشاء المخاطي الرئوي (الرئة) وذلك النوع هو الأخطر والأكثر شيوعا من فطر الغشاء المخاطي لدى الأشخاص المصابين بالسرطان، وفي الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء أو خلايا جذعية.
وأضاف ان النوع الثالث هو داء الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي، وهو الأكثر شيوعا بين الأطفال خاصة ذوي الوزن المنخفض عند الولادة، والذين تقل أعمارهم عن شهر واحد وخضعوا لكميات كبيرة من المضادات الحيوية، والرابع هو داء الفطر الجلدي ويحدث بعد دخول الفطريات الجسم من خلال شق في الجلد مثل الجروح أو الحروق.
وأشار إلى أن الفطر الأسود يصيب الجلد بعد التعرض لجروح أو حروق، ويظهر على شكل حبوب أو بثور أو قرح يصاحبها اللون الأسود، وقد يصيب الأغشية المخاطية للأنف أو الفم أو العين مسببا إلتهابات شديدة، وتكون لونها أسود، وقد يصيب الجيوب الأنفية ويسبب تورم الوجه والتهابه، وتكون إفرازات لها لون داكن.
وتابع أنه قد يصيب القصبة الهوائية والرئتين مع كحة شديدة مؤلمة، وقد يصل للأوعية الدموية مسببا تجلطات دموية أو موت الأنسجة (غرغرينة) مؤكدا أنه إذا لم تتم السيطرة على المرض ولم يتم بدء علاجه مبكرا، يمكن أن يسبب معدل وفيات من 20 إلى 50 في المئة من المصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم.
وأكد أنه يمكن علاج المرض بأدوية مضادة للفطريات، مثل (Amphotericin B) تحت الإشراف الطبي، وتستمر فترة العلاج من 4 إلى 6 أسابيع، وفي بعض الأحيان قد يتطلب علاجه إجراء جراحة لاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أوالفك العلوي لوقف انتشار العدوى، موضحا أن للحماية من الفطر الأسود لابد من الحفاظ على النظافة العامة للبيئة المحيطة والنظافة الشخصية وتعقيم الأدوات الطبية قبل استعمالها، وتناول الأطعمة الطازجة والسليمة أو التي تم حفظها بطريقة صحيحة وتجنب الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية دون داعي أو الأدوية المثبطة للمناعة مثل الكورتيزون دون إشراف طبي والحرص على استخدام اللقاحات التي تقي من العدوى الشديدة لمرض الكورونا المستجد.