الصحف اللبنانية: بري يقود اتصالات مكثفة لحل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة
ذكرت الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم السبت، أن حركة الاتصالات السياسية الرامية لتذليل العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة، تشهد زخما ملحوظا بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتحريك الملف الحكومي وتجاوز العراقيل في سبيل تحقيق تقدم وإنجاز تأليف الحكومة.
وأبدت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) تفاؤلا حذرا حيال إمكانية حدوث انفراجة قريبة في الأزمة الحكومية اللبنانية، مشيرة إلى أن الاتصالات مستمرة بين الفرقاء السياسيين المعنيين بالتأليف الحكومي، في سبيل تقريب وجهات النظر وإيجاد مساحة مشتركة من التفاهم بينهم.
وأكدت أن رئيس المجلس النيابي مصمم أكثر من أي وقت مضى على إحداث خرق إيجابي لكسر الجمود الحكومي القائم، موضحة أن "بري" يواصل الاتصالات في اتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر) وكذلك مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لحلحلة الجمود الراهن.
ووصفت الصحف الاتصالات السياسية الجارية بالجدية في سبيل "إنضاج الطبخة الحكومية" بصيغتها النهائية، ومحاولة الاتفاق على تذليل عقدتي تسمية من يشغل حقيبتي الداخلية والعدل محل الخلاف بين عون والحريري.
فلسطينيا أخبرت عن المواجهات التي شهدتها الضفة الغربية احتجاجًا على الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في وقت تتواصل حملة الاعتقالات بحق فلسطينيي 48.
دوليًا تطرقت إلى إعلان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن الدول الكبرى أضحت على حافة الحرب وأن السلام الدولي أضحى على حافة الانهيار.
ولفتت صحف بيروت الانتباه إلى تأكيد منظمة التجارة العالمية على أن تعافي تجارة السلع العالمية يتسارع بعد تراجع حاد قبل عام بسبب جائحة كوفيد 19.
وكانت الصحف اللبنانية الاسبوع الماضي قد ذكرت أن الأمور فى الملف الحكومى "على ما هى عليه من جمود" حيث لا يبدو حتى الساعة أن احتمال تشكيل الحكومة متاحا وممكنا، بل زادت التعقيدات على نحو من شأنه أن يفتح الباب أمام استمرار الفراغ الحكومي لفترة طويلة لا سيما وأن المعلومات تفيد أن الرئيس عون ليس فى وارد التنازل والتراجع وملاقاة الحريرى فى منتصف الطريق، كما أن الأخير لن يتراجع بدوره أيضا، بل يرفض أي مراجعة للتشكيلة الحكومية التي كان قد قدمها إلى رئيس الجمهورية في شهر ديسمبر الماضى ومتمسك بأن يحيلها الأخير إلى مجلس النواب ليمنحها الثقة أو يحجبها عنه، وهو الأمر الذى يرفضه عون جملة وتفصيلا.
وأبدت الصحف تخوفا من أن يمتد الفراغ الحكومى إلى موعد إجراء الانتخابات النيابية فى شهر مايو القادم أو حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون فى شهر أكتوبر من العام المقبل، فى ظل أزمات اقتصادية ومالية ونقدية ومعيشية متفاقمة يشهدها لبنان وانهيارات متسارعة تطال مؤسسات الدولة والخدمات الأساسية.