«الهبات المحرمة».. تقرير إندونيسي يكشف مصادر تمويل الإخوان
كشفت صحيفة "ربيبليكا" اليومية الإندونيسية عن تعدد مصادر تمويل الإخوان في بدايتها في مصر.
ووفقا للصحيفة، فإن الجماعة شهدت مراحل مختلفة في عملية التمويل منها تمويلات من داخل الجماعة ثم تمويلات من أفراد وهيئات وحكومات ومؤسسات من خارج كيان الجماعة، فيما كانت المحافظات مثل الدقهلية كانت تقدم دعمًا ماليًا سنويًا لفرع الإخوان في المنصورة، وكان هذا الدعم المنتظم والمعلن لأول مرة رسميًا للمجموعة، في 24 مايو 1937، في عهد الملك فاروق.
وتابعت، أن مؤسس الجماعة "حسن البنا" اعتمد في بداية نشأة التنظيم على الأموال التي يدفعها رجال التنظيم بشكل شهري، حيث كان كل عضو بالجماعة ملزم بدفع مبلغ مالي، حيث ينص قسم العضوية على أن الأعضاء يتعهدون بدفع مبلغ شهري، ودفع أموال إضافية إذا كان بمقدورهم تحملها.
وفي الفترة الأولى من تشكيل جماعة الإخوان، اعتمدوا فقط على التبرعات والهبات والمنح التي قدمها المزارعون وكبار التجار، ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن هناك طرقًا أخرى يفعلها الإخوان المسلمون فيما يتعلق بالتمويل.
المال لتوسيع نشاط الجماعة الإرهابية
وبحسب الدكتور محمد خير هيكل، في كتابه "الجهاد والقتال في السياسة السريعة"، احتاج الإخوان المسلمون إلى المال لتوسيع نشاطهم عام 1937.
حيث اقترح عبد الحكيم عابدين، الأمين العام للجماعة وقتها وصهر حسن البنا، ما يسمى بـ"مشاركة الدعوة" التي وافقت عليها فيما بعد اللجنة العامة للمجموعة، وفي ذلك الوقت تم الاتفاق على أن يقسم أعضاء جماعة الإخوان ما لا يقل عن خمس أو عشر دخلهم لأنشطة الدعوة.
كما أوضح الكتاب أن آخر دعم موجه للإخوان يأتي من تبرعات من خارج التنظيم سواء من الأفراد أو من الحكومة أو مؤسساتها الرسمية في الدول الإسلامية.
ويقر كتاب حمادة محمود إسماعيل "حسن البنا والإخوان بين الدين والسياسة 1982-1949"، أن مديرية الدقهلية أعطت الجماعة 150 جنيهاً مصرياً، وقال البنا إنها أول مساعدة حكومية للجماعة، وكان هذه الدعم بمباركة الملك فاروق وحكومته لاستغلال أنشطة الجماعة ضد الوطنيين.
ووفقًا لكتاب أحمد البرديسي "المؤامرة ضد الثورة المصرية: ملفات الإخوان السرية"، قدم رئيس الوزراء المصري السابق إسماعيل صدقي باشا دعمًا ماليًا للجماعات الإرهابية.
وجاء في وثائق بريطانية، أن صدقي استغلهم في حملته الحادة ضد شباب الحركة الوطنية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفي ذلك الوقت، ظهر تحالف رهيب بين الملك وبريطانيا والإخوان ضد الحركة الوطنية الشبابية التي طالبت بالاستقلال عن بريطانيا.