صدور «تقطيع أوصال أورفيوس.. نحو أدب ما بعد حداثي» لـ إيهاب حسن
صدر حديثا عن دار شهريار للنشر والتوزيع كتاب "تقطيع أوصال أورفيوس.. نحو أدب ما بعد حداثي" لـ إيهاب حسن وترجمة سيد إمام.
يشير الكتاب إلى أنه على الرغم من أن مصطلح ما بعد الحداثة أصبح الآن أكثر تداولاً من أي وقت مضى، فإن المفهوم نفسه يظل مثار جدل. إن ما بعد الحداثة تشير الآن إلى اتجاهات تشمل العديد من المجالات: الأدب، والموسيقى، والرقص، والفنون البصرية، والعمارة؛ وتخصّصات إنسانية متنوعة، تشمل الفلسفة، وكتابة التاريخ، والتحليل النفسي، واللسانيات، والنظرية الأدبية على وجه الخصوص؛ وسائل الاتصال الجماهيرية والتكنولوجيات السيبرية؛ وأحياناً العلوم، التي تقيم "مصاهرات" مع الفكر الإنسانوي؛ والمجتمعات الغربية ككل، مع أساليب حياتها التعددية، وبحارها السرجسية كيف لي أن آمل إذاً في رد كل متفرقات ما بعد الحداثة لتقليد الصمت الذي أحاول استكشافه في هذا الكتاب.
ويتناول الكتاب "رسم صورة مختصرة حول الاتجاهات التي تتبناها ما بعد الحداثة الآن، والإشارة إلى شيء من صعوباتها المفهومية وأفقها الثقافي.
ويشير إيهاب حسن إلى أنه اقتصر على تأمل تلك الأزمة العميقة التي تشكل الفكرة الرئيسة الخاصة المتعلقة بـ تقطيع أوصال أورفيوس. لقد فهمت فرجينيا وولف الطابع الداخلي لهذه الأزمة عندما كتبت عن ستيرن لوصفه أول المحدثين، كما تنبأ ساد بتطرّفاتها الأكثر قتامة. ولكن هل تبدّد هذا الحافز الآن، استهلك في سعيه للسلب، سواء في السخرية الرومانسية، أو في المحاكاة الساخرة الحداثية، أو في الهدم ما بعد الحداثي، كل قوى النقد الذاتي التي تنخر في نخاع الأدب؟
جدير بالذكر أن المفكر الراحل إيهاب حسن (17 أكتوبر 1925 - 10 سبتمبر 2015)، واضع نظريات أدبية وكاتب أمريكي ولد في مصر. ولد في القاهرة بمصر، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1946. عمل كأستاذ متفرغ بقسم بحوث فيلاس في جامعة ويسكونسن ميلووكي.