«أكساد» تنفذ مشروعات مع مصر لاستنباط أصناف قمح تتحمل ارتفاع الحرارة
ينظم الاتحاد العربي للشباب والبيئة منتدى المخلفات الالكترونية الخطرة ودور شباب الجامعات في مصر والدول العربية في التخلص الامن منها وذلك بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، خلال الفترة من 27- 31 مايو، بحضور الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد واللواء محمود السوليه رئيس مدينه شرم الشيخ والدكتور عبيد صالح رئيس جامعه دمنهور بالإضافة إلي ممثلين لوزارتي البيئة والشباب والرياضة وشباب من الجامعات المصرية وشباب من الدول العربية.
وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» في كلمته خلال إفتتاح فعاليات المنتدي والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة ان ظاهرة التغيرات المناخية اصبحت من العوامل المحددة للإنتاج الزراعي والأكثر تأثيرا في الموارد المائية والأرضية، مشددا على التزام «أكساد» بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات للحد من التصحر والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأضاف «العبيد»، المنطقة العربية أكثر المناطق عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية والتي تنعكس علي تزايد مخاطر ارتفاع معدلات الجفاف وارتفاع معدلات الملوحة في التربة، بما ينعكس علي الأنشطة الزراعية، وخاصة إنتاجية المحاصيل الحقلية والبستانية، وإرتفاع معدلات إستهلاك مياه الري، مشددا علي أن منظمة «أكساد» تعمل علي إستنباط أصناف من المحاصيل أكثر تحملا وتأقلما من مخاطر ظاهرة التغيرات المناخية من أجل تحسين حاله الامن الغذائي.
ولفت مدير عام «أكساد»، ان 75% من الموارد المائية في المنطقة العربية تستخدم في إنتاج المحاصيل الغذائية، والتي يعتمد معظمها علي الزراعة المطرية، مشيرا إلي أن ذلك يؤكد أهمية تنفيذ برامج تطبيقية للحد من تأثير الظاهرة علي الأمن الغذائي في المنطقة العربية.
وفي نهاية كلمته خلال فعاليات المنتدي، تقدم «العبيد»، بالشكر والتقدير للحكومه المصرية علي دعمها لانشطة «اكساد»، بما يمكن من تنفيذ مشروعات عربية تخدم الامن الغذائي العربي وتحقق أهداف العمل العربي المشترك.
ومن جانبه أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب «اكساد »، أهمية دور المنتدي المقام حاليا في شرم الشيخ في العمل علي ان تكون مدينه شرم الشيخ اول مدينه خضراء في مصر، من خلال الحد من المخاطر البيئية التي قد تتعرض لها من خلال وضع آليات تحقق هذه الأهداف البيئة .
وأضاف «خليفة»، في كلمته خلال افتتاح فعاليات المنتدي أن نصيب كل مواطن مصري من المخلفات الالكترونية في مصر للفرد وفقا لإحصاءات عام 2020 تبلغ 5.6 كيلو جرام حسب بيانات وزاره البيئة، موضحا ان كمية المخلفات الالكترونية في مصر عام 2020 بلغت 88 ألف طنا مشيرا إلي ان مصر ملتزمة بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة 17 هدف ومنها الحفاظ على البيئة والامن الغذائي وهو ما أسفر عنه صدور القانون رقم 20 لسنه 2020 والخاص بإدارة المخلفات وجاري الانتهاء من. لائحته التنفيذية.
وأوضح نقيب الزراعيين المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة نفذ العديد من المشروعات المرتبطة بالتكيف مع التغيرات المناخية والحد من التصحر وزحف الكثبان الرملية في مصر وذلك بالتعاون مع وزاره الزراعة واستصلاح الاراضي ممثلة في مركزي بحوث الصحراء والبحوث الزراعية.
وأضاف «خليفة»، ان «أكساد»، نجح في إنتاج اصناف القمح الطري والصلب والمحتملة لقلة المياة وعالية الانتاجية تم توزيعها على معظم البلدان العربية وانتاج اصناف من الذره الرفيعة متحملة لدرجات الحرارة المرتفعة وقلة احتياجها، موضحا انه يتم تنفيذ مشروع للزراعة الحافظة بالساحل الشمالي الغربي لمصر
وأوضح نقيب الزراعيين إن محافظة مطروح من المحافظات المطرية التي يمكن التوسع في مشروعات حصاد الأمطار بها وتنفيذ برامج لاستخدام التقنيات الحديثة في توفير المياه اللازمة لبعض الزراعات للحد من معاناة ندرة المياه في بعض المناطق، مشيرا إلي إنه تم تنفيذ مشروعات لإنشاء 1020 منشأة مائية وآبار رومانية تساهم في توفير مياه الشرب للمناطق البدوية في مطروح بكميات تتجاوز 140 ألف متر مكعب من المياه ويصل نصيب المواطن البدوي منها إلي 17 متر مكعب من المياه وذلك بالتعاون مع الحكومة والمنظمات الدولية الآخري ومنها منظمة الفاو.