إستونيا تغلق مجالها الجوى أمام الطائرات البيلاروسية
أغلقت إستونيا مجالها الجوي أمام الطائرات البيلاروسية بعدما أجبرت بيلاروس طائرة ركاب كانت تعبر مجالها الجوي على الهبوط في مينسك حيث اعتقلت صحافياً معارضاً لنظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو كان على متنها.
وقالت الحكومة الإستونية في بيان إنّها قرّرت "منع طائرات بيلاروس وتلك التي تقلع من هذا البلد، من الهبوط في الأراضي الإستونية أو الإقلاع منها أو التحليق في المجال الجوي الإستوني".
وأثارت بيلاروسيا غضباً دولياً عارماً بعد إجبارها طائرة تابعة لشركة رايان إير كانت في رحلة من أثينا إلى فيلنيوس على الهبوط في مينسك لاعتقال صحافي بيلاروسي معارض كان على متنها مع رفيقته.
ونقل البيان عن رئيس الوزراء الإستوني كاجا كالاس قوله إنّه "من خلال تحويل مسار... طائرة الركاب واعتقال الصحفي المنتقد للحكومة (البيلاروسية) ورفيقته، ارتكب النظام البيلاروسي عملاً من أعمال إرهاب الدولة، ويجب أن يتحمّل المسؤولية عن هذه الأعمال".
وأثار تحويل مسار الطائرة واعتقال الصحافي المعارض رومان بروتاسيفيتش غضب قادة الاتحاد الأوروبي الذين قرّروا في اليوم التالي حظر المجال الجوي ومطارات بلدانهم على الطائرات الآتية من بيلاروسيا وأوصوا شركات الطيران الأوروبية بتجنّب مجال بيلاروس الجوي.
وأعلنت بولندا التي تشترك في حدود طويلة مع بيلاروس، الأربعاء أنّ مجالها الجوي مغلق أمام الطائرات البيلاروسية.
وفي وقت سابق، قرر الاتحاد الأوروبي إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات التابعة لشركات الطيران في بيلاروسيا، ردا على تحويل مسار طائرة إلى مينسك لاعتقال صحفي معارض.
وفي اجتماع انعقد في بروكسل، اتفق زعماء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على منع شركات الطيران في التكتل من استخدام المجال الجوي لبيلاروسيا، متعهدين بفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها.
وكان رومان بروتاسيفيتش، 26 سنة، على متن طائرة متجهة من اليونان إلى ليتوانيا عندما أُجبرت الطائرة على تغيير مسارها بحجة الاشتباه في وجود قنبلة على متنها.
واتهمت دول غربية بيلاروسيا باختطاف الطائرة الأوروبية التابعة لشركة "ريان أير".