الرئيس التونسى يؤكد الروح الوطنية والقتالية العالية للوحدات الأمنية والعسكرية
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد الروح الوطنية والقتالية العالية للوحدات الأمنية والعسكرية وقدرتها على استنباط طرق جديدة في إطار الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب وضد من يقف وراء هؤلاء المجرمين، وفق توصيفه.
جاء ذلك خلال إشراف سعيد الأربعاء بقصر قرطاج على موكب إسناد الصنف الرابع من وسام الوفاء والتضحية لثلة من الإطارات العسكرية والأمنية، الذين شاركوا في المهمة العملياتية ليوم 16 مايو 2021 بمرتفعات جبل القصرين وتم خلالها القضاء على خمسة إرهابيين.
ونقلت قناة (نسمة) التونسية عن الرئيس التونسي قوله ''لقد كان الإعداد طويلا ودقيقا ومضنيا ولكن الإيمان بضرورة الانتصار كان عميقا وثابتا، ولم يتم الشك في أن الانتصار هو الذي سيكون حليفنا.. جاء الانتصار وسيتلوه انتصار فانتصار..نصر بعده نصر لأنكم ولأننا لا نقبل إلا بالنصر أو الاستشهاد''.
وأضاف ''لا شك أن عددا من الإرهابيين يعملون مع من يقف وراءهم على الإعداد لعمليات أخرى لكن لا شك أيضا ولو للحظة واحدة من أنهم سيفشلون وأن مصيرهم سيكون نفس مصير الذين سبقوهم وستنهار كل محاولاتهم اليائسة والبائسة أمام إرادة شعبنا وإرادة قواتنا المسلحة العسكرية والمدنية".
وشدد على أن ''رصاصة واحدة من هؤلاء الإرهابيين ستقابل بوابل من الرصاص وستقابل بإرادة وطنيين أحرار لا يهابون الموت ولا يعملون إلا من أجل أن ترفع الراية الوطنية عالية''، مضيفا أن ''أكبر خطر يتهدد الشعوب والدول، يأتي ممن يقبل أن يبيع ضميره في سوق النخاسة وفي سوق الخونة في الداخل والخارج، وخونة الداخل لا يقلون مسؤولية عمن يزرعون الألغام ثم بعد ذلك يتوارون ويختفون''.
وخلص الرئيس التونسي إلى القول ''لقد انتصرنا في معركة هامة لا يعرف كثيرون تفاصيلها وسننتصر في كل المعارك القادمة هي الحرب ضد الإرهاب وضد من يمولونه ومن يتخفون في جنح الظلام وسنعمل على استئصال الأسباب التي أدت إلى هذه المعارك وهذه الحرب''.
جدير بالذكر أن الموكب كان قد انعقد بحضور هشام المشيشي، رئيس الحكومة المكلف بتسيير وزارة الداخلية بالنيابة، وإبراهيم البرتاجي وزير الدفاع الوطني، وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش، ومدير عام الأمن الوطني وٱمر الحرس الوطني.