القمر العملاق يظهر وسط سماء صافية فوق دار أوبرا سيدني
ظهر أكبر اكتمال للقمر هذا العام والمعروف باسم قمر الزهرة العملاق وسط سماء صافية فوق دار أوبرا سيدني مما أسعد محبي التصوير الذين تمركزوا قبالة المياه لالتقاط هذه اللحظة.
ووجود القمر في مداره عند أقرب نقطة من الأرض يجعله يبدو أكبر بنسبة سبعة بالمئة وأسطع بنسبة 15 % عن المعتاد.
وسيعلن القمر العملاق كذلك عن أول خسوف كلي منذ أكثر من عامين عندما يمر عبر ظل الأرض فسيظهر باللون الأحمر ويطلق عليه قمر الدم العملاق نظرا لانتشار الضوء حوله من الغلاف الجوي للأرض فيبدو مثل الشمس أثناء الغروب.
وسيظهر الخسوف في سيدني عندما يرتفع القمر في السماء كما سيظهر في الساعات الأولى من الصباح في غرب أمريكا الشمالية ومن المتوقع أن يحصل سكان ألاسكا وهاواي على أفضل رؤية له. وسيظهر كذلك في جنوب تشيلي والأرجنتين.
وسيتمكن الفلكيون في أستراليا ونيوزيلندا وأجزاء من جنوب شرق آسيا من رؤية الخسوف مساء اليوم الأربعاء.
وكشفت الحسابات الفلكية عن حدوث مجموعة من الظواهر والأحداث الفلكية المميزة في شهر مايو الجاري، أبرزها ظهور ثاني قمر عملاق "السوبر مون" في السماء لعام ٢٠٢١، يوم ٢٦ مايو، إلى جانب "خسوف كلي" له، لن يرى في مصر ودول أفريقيا وأوروبا.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم: إنه خلال الأسبوع الأول من مايو يمكن رؤية مشهد فلكي مميز في السماء حيث نرى (من خلال التليسكوبات الفلكية) القمر والمشترى وزحل قبل شروق الشمس، وعطارد والزهرة بعد الغروب.
وأضاف: أنه يمكن رؤية هذا المشهد في الثالثة صباحا تقريبا حتى ما قبل شروق الشمس حيث يشتد ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، مشيرا إلى أن القمر سيكون أقرب ما يكون الى كوكب زحل ويقترن معه فجر 4 مايو، كما يقترن القمر مع كوكب المشترى أي يكون أقرب إليه فجر 5 مايو.
وتابع: "سنجد كوكبي عطارد والزهرة في مشهد جميل بعد غروب الشمس مباشرة ناحية الغرب خلال هذا الأسبوع أيضا".
وأشار إلى أن الأرض على موعد مع زخة شهب "إتا الدلويات" يومي ٦ و٧ مايو، وتنتج هذه الشهب عندما تمر الأرض في جزيئات غبار ومخلفات مذنب" هالي" الشهير ، وقد سُميت بزخة "الدلويات" لأن الشهب تظهر فيها كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا - ألمع نجوم الدلو.
وأوضح: أن متوسط عدد الشهب المرئية يصل إلى 30 شهابا في الساعة، وقد يؤثر شروق القمر فجرا على رؤية بعض الشهب خصوصا الضعيف منها ما يؤثر على عدد الشهب المرئية بطبيعة الحال، مؤكدا أن أفضل مشاهدة لتلك الشهب تكون من مكان مظلم تماما بعد منتصف الليل.
ولفت إلى ظهور القمر الجديد (محاق مايو) يوم 11 مايو وفي هذا اليوم يشرق القمر ويغرب مع الشمس في نفس الوقت تقريبا لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل، موضحا أنه أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم البعيدة.