مبعوث الأمم المتحدة يدعو لقيادة تكسر الجمود السياسى فى الصومال
دعا كبير مبعوثي الأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، اليوم الأربعاء، القادة في الصومال إلى التفاوض بحسن نية، لكسر الجمود السياسي الحالي الناجم عن تأجيل الانتخابات.
وقال في إحاطة لمجلس الأمن "أحث مرة أخرى القادة الصوماليين على إيجاد حلول بحسن نية، وإظهار القيادة التي تتطلبها البلاد في هذه اللحظة التاريخية".
قال سوان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال، إن رئيس الوزراء محمد روبل يعقد قمة جديدة بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الفيدرالية الأعضاء، في عودة مرحب بها للحوار بعد الفترة السابقة من المواجهة الصومال.
وبعد سلسلة من اجتماعات مغلقة لبناء الثقة، تركزت المناقشات، الآن، على حل القضايا العالقة المتعلقة بتنفيذ اتفاق 17 سبتمبر 2020 الانتخابي، وفقا لقوله.
حتى الآن، يسود جو إيجابي، وجميع الأطراف تحدثت عن إحراز تقدم في المناقشات، وفقا لسوان الذي أضاف أنه يبدو أن الأطراف قريبة جدا من اتفاق.
ويتعين على الموقعين على اتفاق 17 سبتمبر الالتزام الآن بطريقة واضحة للمضي قدما في إجراء الانتخابات، وفقا لدعوة سوان الذي حذر من أنه بدون ذلك، ستستمر إعاقة التقدم في الأولويات الوطنية الرئيسية، أو ما هو أسوأ من ذلك، في المجالات الحيوية، بما فيها قطاعات الأمن والاقتصاد والتنمية.
وقال أيضا إن الوضع الأمني في الصومال لا يزال مصدر قلق بالغ. ولا تزال حركة الشباب تشكل تهديدا خطيرا يُظهر قدرتها على تخطيط وتنفيذ هجمات معقدة على مجموعة من الأهداف في جميع أنحاء الصومال.
ولا يزال الوضع الإنساني صعبا، حيث يحتاج 5.9 مليون صومالي، أو أكثر من ثلث السكان، إلى المساعدة الإنسانية هذا العام. ومن بينهم، هناك أكثر من 3 ملايين في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، وفقا لقوله.
وبينما تتأثر 80 في المائة من البلاد بظروف الجفاف، تتسبب أمطار غزيرة في الوقت نفسه، في حدوث فيضانات موسمية سريعة في بعض المناطق النهرية. وقال إن الصدمات المناخية المضطربة أدت إلى المزيد من التشريد وتزايد انعدام الأمن الغذائي.