«مراسلون بلا حدود» تطالب بالإفراج عن بروتاسيفيتش في بيلاروس
أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود"عن صدمتها لاعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش بعد أن حولت السلطات البيلاروسية مسار طائرة كان على متنها لتتجه إلى مينسك، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة اليوم الاثنين: " يجب أن يدين المجتمع الدولي هذا التعسف الذي تمارسه الدولة بأقوى طريقة ممكنة"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى فرض مزيد من العقوبات على حكومة ألكسندر لوكاشينكو خلال قمة الاتحاد التي تبدأ مساء اليوم.
وأجبرت السلطات البيلاروسية طائرة تابعة لشركة "ريان إير" كانت في طريقها من اليونان إلى ليتوانيا أمس الأحد، إلى الهبوط اضطراريا بعدما أبلغها مراقبو الحركة الجوية في بيلاروس "بوجود تهديد أمني محتمل على متنها"، وطلبوا منها تحويل مسارها إلى مينسك للهبوط.
وبحسب مركز "فيسنا" لحقوق الإنسان، كان على متن الطائرة المدون رومان بروتاسيفيتش ، المطلوب دوليا من قبل لوكاشينكو ، وتم اعتقاله في مينسك.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستيان مير: "إجبار طائرة على هبوط غير مخطط له لاعتقال صحفي ومدون يمثل تصعيدا شديدا في جرائم نظام ألكسندر لوكاشينكو في بيلاروس"، مضيفا أنه من الضروري الآن إرسال إشارة موحدة وواضحة من الاتحاد الأوروبي بأكمله ضد سلوك لوكاشينكو.
ولا يزال مكان الصحفي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش غير معروف اليوم الإثنين، بعد أن تم اعتقاله عقب إجبار طائرة ركاب كان يستقلها على الهبوط في مينسك.
وتم القبض على بروتاسيفيتش، وهو مدون وناشط عمره 26 عاما مطلوب في وطنه بتهمة التحريض على الاحتجاجات ضد الرئيس الذي يتولى السلطة منذ فترة طويلة ألكسندر لوكاشينكو وتهم أخرى، بعد أن هبطت اضطراريا طائرة لشركة ريان اير كانت تحمله في رحلة من اليونان إلى ليتوانيا أمس الأحد.
وقال والده ديمتري في مقابلة مع محطة "راديو سفوبودا" الإذاعية البيلاروسية إنه مقتنع بأن العملية الدقيقة "لم تشمل فقط" جهاز الاستخبارات البيلاروسي.
يشار إلى أن روسيا هي حليف وثيق لبيلاروس، وأضاف والد الصحفي المعارض، الذي وصف الهبوط القسري للطائرة بأنه "عمل إرهابي" قائلا: "كانت العملية واسعة النطاق بما يكفي للتعبير سخط المجتمع الدولي بأسره".
كما قال ديمتري بروتاسيفيتش: "نحن قلقون للغاية بشأن ابننا ... لسوء الحظ، لا نعرف أين هو وكيف حاله".
وأبدت حكومات في أوروبا الغضب إزاء الحادث، مشيرة إلى أن بيلاروس السلطوية استخدمت ذريعة تهديد السلامة لإجراء "اختطاف دولة" لطائرة ركاب مدنية لملاحقة أحد المعارضين.