بعد تصاعد الإصابات مجددًا.. هل تُسهم لقاحات «كورونا» في عودة الحياة لطبيعتها؟
أكدت صحيفة "الوطن" العمانية، أن الانتشار الواسع والتصاعد اللافت وغير المسبوق لحالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا على مستوى العالم يتطلب المزيد من الجهد؛ من أجل الوصول إلى وضع صحي آمن في ظل التفشِّي السريع والواسع لجائحة كورونا، مشددة على أهمية توافر اللقاحات التي ستسهم بلا شك في عودة الحياة إلى طبيعتها.
وذكرت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم الإثنين تحت عنوان "في التطعيم وقاية"- أن تطور الفيروس وظهور سلالات متعدِّدة سريعة الانتشار منها الفتاك، نشر حالة من القلق في العديد من دول العالم التي لا تزال توالي تسجيل إحصائيات كبيرة في أعداد الإصابات والوفيات، محذرة من التحدِّيات الجمَّة على جميع المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، في ظل استمرار المعاناة ومواجهة التحدِّيات والمعوِّقات التي تتسارع خطاها على مستوى كلِّ دولة من دول العالم بما فيها السلطنة.
وأضافت الصحيفة أن التحدِّيات والتضحيات بدت واضحة أمام الجميع، فلم تخلُ دولة من دول العالم منها، وأخذت كلُّ واحدة منها تتلمَّس الطرق الكفيلة والسليمة لتجنيب مواطنيها من خطر الإصابة وويلات الوباء، والحرص على تدارك كلِّ ما يعكر صفو الحياة عبر حزم عديدة من القرارات الاحترازية والتعليمات والإرشادات الصحية التي تبدو الحلول المواتية رغم تكلفة بعضها الباهظة، مؤكدة أنه لا يوجد مفر من اتِّباع التعليمات وإقرار قرارات لتدارك الأسوأ.
وأشارت إلى أن حماية المواطنين والحفاظ على أرواحهم وصحتهم تمثِّل أولوية قصوى؛ لأنهم سيواصلون البناء والتنمية، وهم الذين لديهم القدرة والطاقة لاستعادة ما خسروه في ظلِّ الجائحة.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أضافت أن اللقاحات توفر أملاً جديداً ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا و اليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا وإندونيسيا والمكسيك وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.