مشيدا بالجهود المصرية..
طارق فهمى: إذا تحركت مصر تم حلحلة الكثير من المشاكل
أشاد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وموافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، على إقامة هدنة بينهما.
وقال فهمى فى تصريح لـ"الدستور"، إن الدور المصرى مقدر من قبل الأوساط العربية والإقليمية والدولية، وليست من الرئيس الأمريكى جو بايدن وإدارة فقط، مؤكدا أن هذا نتيجة لأن مصر لها مصداقية كبيرة فى التحرك فى الملف وأنجزته فى هدوء بعيد عن تدخلات الوسطاء الآخرين الذى كان دورهم على الهامش ولم يحظى بأى قبول ومصداقية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الجهد المصرى بدأ ولم ينتهى، وبدأ بمعنى أن دور القاهرة سيكون مراقبة ومتابعة وقف الهدنة، وسيتم العمل على ثلاث مراحل، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى وهى التى بدأت فجر اليوم والتى ستستمر لعدة أيام، أما المرحلة الثانية وهو دخول الاتفاق حيز التنفيذ مع التوقع بأنه سيكون هناك خروقات من قبل الطرفين، ثم المرحلة الثالثة تثبيت الاتفاق على الأرض.
وأكد فهمى، أن دور القاهرة هو مراقبة ومتابعة ما يجرى، وهذه المتابعة ستقوم بها القاهرة وحدها وليس أى طرف اخر، وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية سيكون هناك إنذار استراتيجى مشترك أو قنوات تواصل دائمة ما بين مصر والجانب الأمريكى.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه سيكون هناك وفد مصرى فى غزة ورام الله، والوفد الآخر فى تل أبيب، والهدف من وجود الوفد المصرى فى الجانبين هو مراقبة ومتابعة ما سيتم الاتفاق عليه.
وأكد الدكتور طارق فهمى أن نجاح التهدئة يشير إلى عدة أمور أولها قدرة أجهزة الدولة على إتمام التهدئة، ويرجع الفضل فى ذلك إلى رجال المخابرات العامة المصرية لأنهم عملوا فى هدوء وتوصلوا الى اتفاق .
وأوضح أستاذ العلوم السياسية ، أن الأمر الآخر هو أنه لا يمكن لأحد استبعاد الدور المصرى لا فى فلسطين ولا فى القضايا الإقليمية الأخرى، موضحا أنه إذا تحركت مصر تم حلحلة كثير من المشاكل، وسيكون انعكاس ما جرى فى ملف غزة انعكاسات فى الملفات الإقليمية الأخرى.