سامية بكري: رواية "«سوما» تناقش المعرفة التي تقود للتسامح والعدل

قالت الكاتبة الصحفية والروائية سامية بكري، لـ "الدستور" أنها أنهت رواية بعنوان مؤقت "البحث عن نجوى سالم"ولم تتفق بعد مع دار نشر بخصوصه، مشيرة إلى أنه  يصدر لها قريبا من الهيئة العامة للكتاب رواية للصغار واليافعين عنوانها المؤقت " سوما "، وقد تم تغييره الى"عروس البحر وحسبون الملعون".

 وأوضحى الكاتبة أن الرواية تدور أحداثها عن سوما عروس البحر ذات السبعة عشرعامًا والتاي تعيش بين الكائنات البحرية من عرائس وأفراس البحر وأسماكه، وتتمتع بالذكاء والبحث عن المعرفة والرغبة في التعلم ، و تلتقي سوما خلال أحداث الرواية بشامخ الذي لديه مشاكل حيث وقعت خطيبته في يد الصيادين وأصبح يكره البشر ويضمر لهم الشر، فيترك موطنه بحثًا عنها لكنه ييأس من الوصول إليها، تحاول سوما مساندته وتغييره ليرى الحياة بإيجابية ويبدأ من جديد.

-  صراع قوى الخير والشر 

وتابعت الروائية سامية بكري" تتوالى أحداث الرواية في صراع بين قوى الخير والشر حيث تذهب  يومياً الى المكتبة ،وتلتقي بمعلمها وأبيها الروحي الدولفين أمين المكتبة الذي تتلقى العلم على يديه كما ينمي فيها الجوانب الفنية والقيمية ، تتعرض سوما للخطف على يد نيرفانا وحسبون اللذين يمثلان قوى الشر في عالم البحر، و نيرفانا عروس بحر متهورة وقاسية الطباع وتغارمن سوما وتكرهها وحسبون هو النقيض لشخصية الدولفين فهو ساحر لايعترف يقيمة العلم وتطوره ويلجأ الى السحر للسيطرة على عالم البحر وإخضاع أهله.

وتواصل بكري " في أحد الأيام يفاجئ الجميع بقتل الدولفين الامين ويرون جثته بأعينهم ،يجتاح الحزن البحر بأكمله ،وتعيش "سوما" أياما حزينة لوفاة معلمها وأبيها الروحي لكنها تعود للدراسة والعمل،وتقرر هي وشامخ وظريف" فرس البحر" ابن عمها الإعداد لمؤتمر كبير عن التسامح والعدل.

- مواجهة مباشرة بين قيم العلم والبحث  والجهل 

 وتختم بكري  "تتصاعد أحداث الرواية لتصبح مواجهة مباشرة بين قيم العلم والبحث والثقافة والحداثة، وهي ما يمثلها الدولفين وسوما وشامخ وظريف والحكيم فوسفوريا والجد زعنفون، وبين تراكم قديم من الايمان بالسحر والسيطرة على العقول بسلبها ورفض التطور وهي القيم التي يمثلها الساحر حسبون ومساعدته نيرفانا. في مشهد أخير تنتصر قيم العلم، ويكتشف الجميع خدعة حسبون ومحاولاته الشريرة، ويتم إيداعه في قفص الإتهام، والحكم عليه بالحبس. تتغير شخصية نيرفانا بعد هذه التجربة، وتصبح صديقة لسوما تستمر المنافسة على قلب سوما بين الحوت وفرس البحر، ولكنها لا تفكر في الزواج، مما يجعل منافستهما مؤجلة حتى تنهي تعليمها. وتنتهي الرواية بتلك النهاية المفتوحة على آفاق العلم والأمل في الغد.

يذكر ان سامية بكري  كاتبة صحفية وروائية قدمت العديد من الاعمال الإبداعية منها “رواية ونسة عن دار روافد ، وظرفا الفيسبوك عن دار العين  للنشر والتوزيع”.