فجّر كوبري بنفسه.. قصة بطولية للشهيد أحمد حمدي في ذكرى ميلاده

تحل اليوم الذكرى الـ91 لميلاد الشهيد أحمد حمدي، مهندس العبور الذي أنشأ المعابر التى مر عليها الجيش في حرب أكتوبر 1973.

والشهيد أحمد حمدي أحد خريجي كلية الهندسة جامعة القاهرة (قسم الميكانيكا)، وفي 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها انتقل إلى سلاح المهندسين 1954، ليحصل علي دبلوم الدراسات الميكانيكية من جامعة القاهرة 1957، ثم على دورة القادة والأركان من الاتحاد السوفيتي بدرجة امتياز عام 1961. 

• إنجازات أحمد حمدي

 كان من ضمن جنود مصر الباسلين خلال حروب مصر الثلاث المتتالية وحقق البطل أحمد حمدي إنجازات متميزة لمصر، منها في حرب 1956، أثناء العدوان الثلاثي، حيث أظهر بطولة فائقة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه.

 وفي حرب 1967 وعند صدور أوامر الانسحاب، رفض تنفيذ الأمر إلا بعد أن يقوم بتدمير خطوط توصيل المياة بسيناء، وبالفعل دمر هذه الخطوط حتي لا تقع في يد العدو.

تولي قيادة سلاح المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني الميداني، والذي كان القاعدة المتينة لحرب ١٩٧٣، وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر، طلب اللواء من قيادته التحرك شخصيا إلى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل في تركيب الكباري على القناة، وتحرك إلى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر.

- نال نجمة سيناء كرمت الدولة ابنها الشهيد بمنح اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وأُطلق اسمه على أول دفعة تتخرج من الكلية الحربية بعد حرب 1973. كما اختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس وعيد المهندسين، وأطلق الرئيس السادات اسم الشهيد علي النفق الذي يعبر تحت قناة السويس ويربط سيناء بباقي أرض مصر. 

-استشهاد البطل أحمد حمدي 

استشهد البطل أحمد حمدي في 14 أكتوبر 1973، خلال إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات خاصة لتطوير وتدعيم المعركة، حيث أصيب بشظية متطايرة وقاتلة ليستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم طوال الوقت.