من أم كلثوم إلى داليدا.. معرض يرصد رواد النسوية في مصر يفتتح أبوابه في باريس

بدأ معرض "المغنيات من أم كلثوم إلى داليدا" في معهد العالم العربي (IMA) في باريس في استقبال الجمهور الشهر الجاري مع قرار الحكومة الفرنسية فتح المتاحف للجمهور.

ورصدت مجلة «جون أفريك» الفرنسية حياة عدد من مغنيات مصر ورواد الحركة النسوية المصرية، وقالت المجلة "لقد برز في القاهرة ، تحديدا  في بداية العشرينيات ، شخصيات نسوية ربما تلاشت أسماؤها اليوم في أذهان عامة الناس بمرور الوقت ولكن هؤلاء النساء أثرن الحياة الثقافية والفنية في مصر، بل أنهم خاطروا بكسر الخطوط الحمراء،حتى صاروا اليوم أيقونات الحركة النسوية في مصر.

• هدى شعراوي رائدة النسوية

اعتبرتها المجلة من رواد الحركة النسوية المصرية فهي التي طالبت بخلع غطاء الوجه أو “ البرقع” لاسيما وأن غطاء الوجه أو النقاب أو البرقع كان واحدا من أهم الملابس  الرئيسية في هذا الوقت للمرأة المصرية. 

وأضافت المجلة أن هدى شعراوي كان لديهما فكر تنويري ربما ساعدها في ذلك نشأتها لاسيما وهي ابنة محمد سلطان باشا، رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق.

كما شاركت شعراوي في الحياة السياسية، وقادت مظاهرات النساء في ثورة عام 1919، وأسست لجنة حزب الوفد المركزية للسيدات كما أسست جمعية لرعاية الأطفال عام 1907، ونجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية عام 1908.

وأبرز ما فعلته كان في عام 1923، حين خلعت البرقع (غطاء الوجه) خارج محطة للقطارات بالقاهرة، وشجعت أخريات على أن يفعلن مثلها.

• بديعة مصابني ايقونة الرقص الشرقي

أما بديعة مصابني فقد قالت المجلة عنها أنها رائدة الرقص الشرقي رغم أنها سورية وليست مصرية، ولكنها وصلت إلى القاهرة بعد حياة اتسمت بالعنف كما كانت محبة للرقص وعالم الترفيه الليلي لاسيما في  شوارع القاهرة الساحرة.

• منيرة المهدية أول مسلمة على المسرح

كانت منيرة المهدية من أوائل المغنيات في العالم العربي وكانت أول امرأة عربية يتم تسجيل صوتها وأغانيها على أقراص، وكانت المهدية تدرك جيدا قوة الموسيقى التي جعلتها تنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وكانت المهدية أول مسلمة تخطو على خشبة المسرح أمام جمهور مختلط يضم رجال ونساء، ووصفت المجلة المهدية بأنها امراة فاتنة وجرئية، وكانت فنانة عالمية تسافر وتسحق قلوب الرجال الذين يرافقونه