عدد قياسى للنازحين داخليا فى 2020 بلغ 55 مليون شخص حول العالم
دفعت النزاعات والكوارث عشرات ملايين الأشخاص إلى النزوح ضمن بلدانهم عام 2020، ليسجّل العدد الإجمالي للنازحين داخليا حول العالم رقما قياسيا، وفق ما أعلنت منظمتان غير حكوميتين اليوم الخميس.
وأفاد تقرير مشترك صادر عن مركز مراقبة النزوح الداخلي والمجلس النرويجي للاجئين أن العام الماضي شهد عواصف شديدة ونزاعات وأعمال عنف أجبرت 40.5 مليون شخص على النزوح ضمن بلدانهم، في أعلى عدد للنازحين الإضافيين يسجّل منذ عقد، ما رفع العدد الإجمالي إلى 55 مليونا، وهو رقم قياسي.
وفي سياق متصل، دعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بمناسبة يوم الصحة العالمي إلى تطعيم اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية بلقاحات كورونا على قدم المساواة مع مواطني الدول التي يقيمون بها، مشيرة إلى أن حوالي 153 دولة اعتمدت استراتيجيات تطعيم اللاجئين رغم أن التطعيم في دول كثيرة لا يزال يمثل تحديا لعدم توافر اللقاحات وقدرات النظم الصحية.
وأوضحت المفوضية- في بيان الأربعاء الماضي في جنيف- أن 20 دولة حتى الآن بدأت في تلقيح اللاجئين على قدم المساواة مع المواطنين مثل (صربيا ونيبال ورواندا والأردن)، لافتة إلى أنه تتم استضافة حوالي 85% من اللاجئين في العالم فى بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتواجه تحديات مالية ضخمة وأنظمة صحية هشة.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الدول التي تستضيف اللاجئين بسخاء تحتاج إلى مزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات العاجلة لمواطنيها واللاجئين على حد سواء، بما في ذلك لقاحات كورونا.
وقالت المنظمة إنها تعمل عن كثب مع الحكومات والسلطات الصحية الوطنية والشركاء الآخرين للمساعدة في الاستجابة للآثار المدمرة لفيروس كورونا، ونوهت بأنها قامت بدمج معظم خطط الاستجابة لفيروس كورونا في ندائها، موضحة أن تلك الخطط تتطلب بشكل عاجل 455 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات التكميلية.
وذكرت المفوضية أنها تلقت مساهمات وتعهدات قدرت بحوالي 13% فقط من إجمالي احتياجاتها المالية لمواجهة كورونا.