بوعزيزى إيران.. شاب يضرم النار فى نفسه احتجاجًا على أحواله المعيشية

في مشهد يعيد للأذهان صورة بوعزيزي الشاب التونسي الذي أشعل النار في نفسه لتبدأ بعدها شرارة الربيع العربي في تونس ومن بعدها عدد من الدول العربية، يقبع شاب كردي إيراني بين الحياة والموت في أربيل، حيث أقدم على إضرام النار في نفسه أمام عدسات الصحفيين، أمس الثلاثاء، قرب مبنى الأمم المتحدة في عاصمة إقليم كردستان في العراق على خلفية استيائه من ظروفه المعيشية وتأخر دراسة طلبه للجوء خارجًا، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس.

وكان مقطع فيديو مدته نحو دقيقة  قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يحذف، وظهر فيه الشاب واسمه حمد محمودي ويبلغ من العمر 27 عامًا، وهو يحمل قارورة بنزين قبل أن يقوم بوضع المادة على جسده ويشعل نفسه، وبينما حاول شاب آخر إنقاذه إلا أن النيران وفقا لوسائل الإعلام قد غطت 90% من جسده.

وعن “محمودي” فهو شاب كردي منحدر من مدينة بوكان الكردية في إيران ويقيم في أربيل منذ أكثر من 4 سنوات، وقدّم طلب لجوء أمام الأمم المتحدة، إلا أن دراسة طلبه تأخرت.

يأتي هذا فيما تشير إحصاءات وتقارير مختلفة إلى تدهور الظروف المعيشية والأمن الوظيفي للعمال الإيرانيين، خلال العام الماضي، فضلًا عن قمع النظام المتزايد للنقابات العمالية والعمال المحتجين.

وأشارت البيانات إلى أن تجمعات العمال التي نظمت خلال العام الماضي في ايران شهدت اعتقال ما لا يقل عن 37 عاملاً، وشملت الاعتقالات، بحسب وسائل إعلام محلية، نشطاء عماليين، وعمال بلدية وآخرين.

ووفق التقارير أيضًا، فقد حكم القضاء في إيران على 46 ناشطًا عماليًا بالسجن لمدة 636 شهرا، و3108 جلدات، واستدعاء 51 عاملاً للسلطات القضائية والأمن.

وكانت طهران قد شهدت في يناير الماضي احتجاجات من قبل المساهمين المتضررين في البورصة الإيرانية، حيث تجمع عدد منهم، أمام مبنى البورصة مرددين هتافات مناهضة للحكومة ومسئولي النظام.