«فرصة عظيمة».. رئيس الاتحاد الإفريقى يشيد بمبادرة ماكرون لإنقاذ إفريقيا
أشاد رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدى بمبادرة الرئيس ماكرون تجاه القارة الإفريقية، والتي دشنها خلال مؤتمر "تمويل الاقتصاديات الإفريقية"، الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات 30 دولة إفريقية وأوروبية، بالإضافة إلى مديري مؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين والاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية.
وقال “تشيسيكيدي”، خلال قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، إن القمة التي دعا إليها الرئيس ماكرون لدعم الاقتصاديات الإفريقية تعد "فرصة عظيمة"، حيث إنها تهدف إلى جمع المساعدات المالية لإنقاذ إفريقيا ومواجهة التداعيات الناجمة عن جائحة كورونا.
وأضاف “تشيسيكيدي” – الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي – أن جائحة كورونا ضربت اقتصاديات دول القارة الإفريقية التي اضطرت إلى إنفاق مواردها الضئيلة لمحاربة تلك الجائحة.
من جانبه قال رئيس توجو فور نياسينجي، إن بلاده نجحت فى تأمين حزمة من المساعدات المالية من صندوق النقد الدولي بقيمة 240 مليون دولار.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر من أن القارة الإفريقية ستواجه عجزا ماليا يقدر بنحو 290 مليار دولار بحلول عام 2023، وهو ما يهدد بتقويض جهود التنمية، منوها إلى أن النمو في القارة الإفريقية يعزز الاستقرار بالقارة الأوروبية.
وتكتسب قمة "تمويل الاقتصاديات الإفريقية" أهميتها في ضوء تأثر الاقتصاديات العالمية، من بينها الإفريقية، بتداعيات جائحة فيروس كورونا، والتي أعاقت وصول الاقتصاديات الإفريقية إلى السيولة والمنح والمساعدات الدولية والنفاذ إلى الأسواق الدولية.
وأكد البيان الختامي لقمة "تمويل الاقتصاديات الإفريقية"- التي اختتمت أعمالها مساء الثلاثاء بمشاركة زعماء ورؤساء 30 دولة إفريقية وأوروبية- والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيفاـ ورئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هويار، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والبنك الأوروبي للإنشاء والتنمية، وعدد من مسئولي الدول الأوروبية ومجموعة السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية والبنك الإفريقي للتنمية، ضرورة دعم الاقتصاديات الإفريقية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الدول الإفريقية الفقيرة يجب مساعداتها على التعافي الاقتصادي.
وأضاف البيان الختامي أن الدول المشاركة في القمة اتفقت على ضرورة تخصيص حزمة من المساعدات المالية لخلق المحفزات الاقتصادية التي تحتاجها دول القارة الإفريقية.
وأشار البيان إلى أن المشاركين في القمة أكدوا ضرورة مساعدة دول القارة الإفريقية على توفير الأمصال المضادة لفيروس كورونا المستجد بشكل عاجل وتعزيز القدرات المالية للاقتصاديات الإفريقية التي ستواجه عجزا يقدر بقيمة 285 مليار دولار خلال العامين المقبلين.
وشدد البيان الختامي على ضرورة مواجهة الاحتياجات المالية لتعزيز النمو المستدام والأخضر، ودور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي.