بكين: على واشنطن تحمل المسئولية بشأن الصراع «الفلسطينى-الإسرائيلى»
حثت الصين، اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية على تحمل "مسؤوليتها الواجبة" بشأن الصراع "الفلسطيني-الإسرائيلي"، ودعم مجلس الأمن الدولي للعب دوره الواجب في تعزيز تخفيف الوضع وإعادة بناء الثقة والتسوية السياسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" - في تصريح اليوم - "إن غالبية أعضاء مجلس الأمن دعوا، خلال اجتماع طاريء مفتوح يوم الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار ومنع حدوث أزمة كبيرة؛ وحماية المدنيين وتجنب المزيد من الخسائر؛ والتمسك بتسوية سياسية، كما دعوا فلسطين وإسرائيل لاستئناف محادثات السلام على أساس حل الدولتين في وقت مبكر.
وأضاف أن الجميع يعرب عن أمله في أن يتحدث مجلس الأمن بصوت جماعي، ويدفع عملية محادثات السلام بطريقة عادلة ويعمل من أجل التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
وتابع جيان "ولكن بدلا من منع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بشكل فعال، فإن الولايات المتحدة وقعت في عزلة غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي وتقف تماما على الجانب الآخر".
وأوضح أن المجتمع الدولي يشعر بخيبة أمل شديدة إزاء ما فعلته الولايات المتحدة في الصراع "الفلسطيني-الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ إجراء بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بسبب معارضة الولايات المتحدة.
ولفت جيان إلى أنه "في مواجهة الخسائر المتزايدة في أرواح المدنيين الأبرياء نتيجة للنزاع، يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها الواجبة، وأن تتخذ موقفا عادلا وأن تنضم إلى غالبية المجتمع الدولي في دعم مجلس الأمن في أداء دوره المناسب في تخفيف حدة الوضع وإعادة بناء الثقة وتحقيق تسوية سياسية".
ودارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها العديد من المواطنين الفلسطنين، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، إلى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.
ومنذ أكثر من أسبوع قُتل في قطاع غزة 212 فلسطينياً، بينهم 31 طفلاً، وأصيب 950 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة فلسطينية. بالمقابل قُتل في إسرائيل تسعة أشخاص أحدهم طفل وأصيب أكثر من 560 بجروح.