الحجرف يطالب وزير خارجية لبنان بالاعتذار لمجلس التعاون عقب اتهاماته للسعودية
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، عن رفض دول مجلس التعاون واستنكارها لما ورد على لسان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية شربل وهبة، خلال مقابلة تليفزيونية، وما ورد فيها من إساءات مشينة بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها وكذلك الإساءة بحق المملكة العربية السعودية.
وأكد الحجرف، في بيانٍ له مساء اليوم، أوردته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، عبر موقعها الإلكتروني، على "المواقف الثابتة والراسخة التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الشعب اللبناني الشقيق، تلك المواقف، والتي يشهد التاريخ لها والتي تهدف إلى سلامة لبنان ودعم استقراره وأمنه".
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في بيانه، إلى أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية، ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين دول المجلس ولبنان.
وطالب الحجرف، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية، بتقديم اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق.
تعليق الرئاسة اللبنانية
وفي وقتٍ سابق، أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن اتهام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، المملكة العربية السعودية من دون أن يسميها، بتمويل تنظيم داعش الإرهابي، هو رأي شخصي ولا يعبر عن موقف الدولة اللبنانية، مؤكدة أن الرئيس اللبناني ميشال عون حريص على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وصدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، البيان الآتي: "آثار بعض ما جاء في حديث وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة إلى محطة (الحرة)، مساء أمس، ردود فعل هدفت إلى الإساءة إلى العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة، وبدا ذلك واضحًا من خلال ما صدر من مواقف سياسية، إضافة إلى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها على رغم التوضيح الذي صدر عن الوزير المعني بأنه لم يسم دول الخليج في معرض كلامه".
وأضاف البيان اللبناني: "إن رئاسة الجمهورية إذ تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى حرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، تعتبر أن ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين ليل أمس يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال عون، الحريص على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة والصديقة عمومًا، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصا".
بيان الخارجية السعودية
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيانٍ لها: "إشارة إلى التصريحات المسيئة من وزير خارجية الجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة خلال مقابلة تليفزيونية، والتي تطاول فيها على المملكة وشعبها..
فإن وزارة الخارجية إذ تعرب عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة، لتؤكد مجددًا على أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين".
وأضاف "الخارجية السعودية"، في بيانها: "نظرًا لما قد يترتب على تلك التصريحات المشينة من تبعات على العلاقات بين البلدين الشقيقين، فقد استدعت الوزارة سعادة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها للإساءات الصادرة من وزير الخارجية اللبناني، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص".