دعم الأشقاء
«من بيروت إلى غزة».. مصر تمد يد العون للأشقاء العرب دون توقف
تقف مصر دومًا بجانب أشقائها العرب في الأزمات والكوارث، حتى وإن كانت تلك الأزمات تطولها، فلا تمر دولة عربية بأي كارثة أو أزمة إلا وتكون مصر أولى الدول التي تقف بجانبها وتدعمها بكل الطرق الممكنة.
وتتمثل طرق الدعم في إرسال المساعدات وتدفق المعونات من مصر إلى تلك الدول الشقيقة، والتي تربطهما علاقات طيبة على المستويات كافة، حتى تستطيع المرور من تلك الكارثة بأقل خسائر يمكن تحقيقها.
واتساقًا مع ذلك، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى دولة فلسطين لدعم الأشقاء المصابين في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تطورات الوضع الراهن هناك.
ووفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، شملت الشحنة مستلزمات جراحية، ومستلزمات جراحات الحروق والتجميل، ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى مستلزمات التشغيل للأقسام الداخلية والطوارئ، مستلزمات الأشعة والكسور.
وشملت الشحنة أيضًا أدوية منها تخدير مضادات حيوية، مسكنات، أدوية، مراهم للحروق، وتم تعزيز أكياس الدم بإقليم القناة بـ 330 كيس دم و1827 وحدة بلازما، كما يبلغ المخزون الاستراتيجي للدم بالمركز الرئيسي لخدمات نقل الدم القومية 2132 كيس دم وتجهيز المستشفيات.
ولم تكن شحنة المساعدات التي تدفقت من مصر إلى قطاع غزة وفلسطين هي المساعدة الأولى التي تقوم بها مصر تجاه اشقائها في الدول العربية الشقيقة خلال الأزمات والنكبات. ويرصد "الدستور" المساعدات المصرية تلك في التقرير التالي.
في أغسطس الماضي، حين انفجر مرفأ بيروت في لبنان الذي أدى إلى مقتل قرابة 180 شخصًا وجرح الآلاف، واطلقت وقتها مصر جسرًا جويًا لمساعدة لبنان يتضمن 4 مراحل، المرحلة الأولى عبارة عن المساعدات الطبية البالغة 9 أطنان.
أما المرحلة الثانية فهي مساعدات طبية وغذائية، أهم ما فيها الدقيق، خاصة أن بيروت تعرضت لخسائر ضخمة على مستوى صوامع تخزين القمح، وتتضمن المرحلة الثالثة الطواقم الطبية، والمرحلة الرابعة ستشهد الإسهام في مواد إعادة الإعمار.
كما أرسلت مصر سفينة و16 طائرة عسكرية حملوا عدد من الأطباء ومئات الأطنان من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية، بالإضافة إلى طائرة محملة ببروتوكولا لعلاج كورونا، إحداهم كانت محملة بـ9 أطنان من المواد الطبية والإغاثية.
وخلال فبراير الماضي، أقلعت ثلاث طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية، متجهة إلى مطار الخرطوم الدولى بجمهورية السودان، محملة بأطنان من المساعدات الطبية والغذائية المقدمة من وزارة الصحة المصرية وجامعة الدول العربية إلى جمهورية السودان الشقيقة للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنيين السودانيين.
وفي آواخر أبريل الماضي، أرسلت مصر طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية، محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية، إلى دولة ليبيا الشقيقة.
جاء ذلك للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الليبيين، وذلك استمرارًا للدعم المصري للأشقاء بدولة ليبيا، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وخلال شهر مايو الجاري، تضامنت مصر مع الشعب التونسى الشقيق في مختلف الأزمات والمحن، حيث أرسلت طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى الشعب التونسىي الشقيق.
جاءت تلك المساعدات عقب إعلان وزارة الصحة التونسية عن احتياج القطاع الطبي لمواجهة فيروس كورونا، وتعد تأكيدًا على متانة الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر وتونس، والعلاقات المصرية التونسية.
وأخيرًا في إبريل الماضي أرسلت مصر طائرة نقل عسكرية مُحمَّلة عليها كميات كبيرة من المساعدات الطبية، المتمثلة في شحنة ألبان الأطفال العلاجية والمقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى جمهورية بوروندي.
وخرجت الطائرة من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار «بوجمبورا الدولى» ببوروندي؛ وذلك لتفريغ شحنة المساعدات وتسليمها إلى المسؤولين بجمهورية، وذلك انطلاقًا من الروابط القومية وموقف مصر الثابت تجاه اشقائها.