الجارديان تدين التصعيد في غزة وتؤكد: حي الشيخ جراح تحول إلى منطقة عسكرية
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث أدانت التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، بدء من الاعتداءات على حي الشيخ جراح وصولًا للتصعيد في قطاع غزة.
ليس نزاعًا عقاريًا
وخصصت الجارديان، مقال رأي للكاتبة لوسي جاربيت، التي تعيش في القدس، والتي تؤكد فيه أن ما يجري في حي الشيخ جراح المقدسي "ليس نزاعا عقاريا"، وتقول جاربيت إن تهديد منازل الحي هو "أحدث فصل في حملة طويلة لمحو الوجود الفلسطيني في القدس".
وتشير الكاتبة إلى أن سيارات شرطة الاحتلال الإسرائيلي ترش منازل الفلسطينيين والمتاجر والمطاعم والأماكن العامة والمؤسسات الثقافية بالمياه العادمة، وتوضح أن هذه المياه تسبب القيء وآلام المعدة وتهيج الجلد، وقد طورت في الأصل من قبل شركة إسرائيلية لصد المتظاهرين.
وتضيف أن المتظاهرين يتعرضون للضرب المبرح والاعتقال من قبل الشرطة، وبعضهم يمتطون خيولا، كما يهاجم المستوطنون المتظاهرين.
وترى الكاتبة أن "هذه الأشكال من العقاب الجماعي تهدف إلى وقف الحركة المتنامية لإنقاذ الشيخ جراح ووقف تجريد 27 عائلة فلسطينية من منازلهم هناك".
منطقة عسكرية
وتؤكد جاربيت أن حي الشيخ جراح "تحول إلى منطقة عسكرية"، وتضيف أن نقاط التفتيش تسمح عند كل منعطف فقط للسكان بالدخول إلى المنطقة، "ما يمنعنا من الوصول إلى العالم، يجب أن نتحمل هذه المضايقات من المستوطنين والشرطة على حد سواء لمجرد العيش في منازلنا".
وتقول إن "عنف المستوطنين ليس بجديد"، موضحة أنه "في سبتمبر الماضي، كُتبت على سيارتي عبارة العرب قذرون.
وتذكر أيضا أنه "قبل أسبوعين فقط، للاحتفال بعيد الفصح الأرثوذكسي، حاولت حضور العرض السنوي الذي تقيمه المجتمعات السريانية والأرمنية التي أنا جزء منها. تعرضت أنا وفلسطينيون آخرون للاعتداء من قبل ضباط الشرطة ومنعت من دخول البلدة القديمة".