الانتخابات الرئاسية.. قصة رسالة إيرانية ضد «رئيسي» يتبرأ منها الجميع
تعرض رئيس السلطة القضائية الإيرانية ابراهيم رئيسي، والمرشح للرئاسة الايرانية للمرة الثانية، لانتقادات عدة خلال هذه الفترة، بسبب رسالة دعم مزيفة لخوض الانتخابات.
جاء ذلك بعد أيام على إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وانطلاق الحملات الدعائية للمرشحين.
وكان قد نسب موقع جيهان نيوز المتشدد والمحسوب على المحافظين، رسالة الانتقاد لعدد من الرياضيين والمدربين الإيرانيين، الذين تبرأوا من تلك.
وزعم الموقع أن حوالي 170 رياضياً أصدروا دعوة مشتركة تؤيد رئيسي الذي يوصف من قبل العديد من المعارضين بـ "قاضي الموت" لخوض الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي نفوه بالمطلق.
ووفقاً لموقع إيران وير، فقد أكد أكثر من 10 ممن وردت أسماؤهم في الرسالة، أن ليس لديهم أي فكرة عن وجودها حتى.
واحتوت الرسالة المزعومة الموجهة إلى رئيسي، على مصطلحات إطراء ومديح، فضلاً عن نداءات موجهة إلى عالم الرياضة من أجل دعمه.
كما نصت على مطالبة رئيس المحكمة العليا في إيران بتقديم نفسه كمرشح رئاسي لمكافحة "التسييس" في الرياضة، والقضاء على جذور "اليأس والفساد والأرستقراطية".
لا بل مضت الرسالة إلى حد اعتبار رئيسي "منقذا" للرياضة وصانع "نظام شامل" لحمايتها.
وبين السطور المشبعة بالإطراء في بداية النص ووسطه ونهايته، أدخل المؤلفون اسم "المركز الوطني للتربية البدنية والرياضة التابع لمجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية"، وهي مؤسسة سياسية تعمل على تأمين مقاعد للمحافظين في البرلمان الإيراني، ولا علاقة لها بالرياضة.
وبرزت أسماء مألوفة ضمن الموقعين على الرسالة ممن لديهم تاريخ طويل بالانخراط في السياسة. فعلى سبيل المثال، ورد اسم حميد دراخشان، وهو مدرب برسيبوليس السابق، الذي دعم جهاراً محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية لعام 2009.
كما شملت القائمة أسماء بارفيز مظلومي، لاعب الاستقلال السابق والمدرب الذي شارك بانتظام في مسيرات سياسية، وحسين رزازاده، رافع الأثقال الذي اشتهر برفع صورة المرشد علي خامنئي عالياً في بطولة العالم.
أما الاسم الأكثر شهرة في القائمة فهو شاروخ شاهنازي، الأمين العام السابق للجنة الأولمبية الوطنية في البلاد وأحد أكثر الشخصيات نشاطًا في الرياضة الإيرانية على مدار الأربعين عاماً الماضية، والذي قيل إنه شارك في كتابة النص مع رئيس اللجنة السابق كيومارس هاشمي.
يشار إلى أن اسم رئيسي برز في إيران قبل سنوات كأحد أبرز عناصر السلطة المتورطين في إعدام المعارضين، عندما جرى تداول تسجيل صوتي نادر لرجل الدين المعروف وأحد قادة "الثورة الإسلامية"، آية الله منتظري، تحدث فيه عن المسؤولين في قضية تصفية آلاف المعارضين السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي، والتي عرفت بمذبحة السجناء السياسيين في عام 1988.
كما اتُهم خلال فترة عمله في الأجهزة القضائية من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وبعض الحكومات الأوروبية بانتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في إيران.