المريخى والعديسى والقليعى يتألقون فى أمسية ببيت شعر الأقصر

نظم بيت الشعر بالأقصر، أمس الإثنين، أمسية شعرية استضاف فيها الشعراء أحمد المريخي وسعد القليعي وسيد العديسي، وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.

بدأت الأمسية بالشاعر أحمد المريخي، شاعر وكاتب صحفي ونائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، والمشرف الثقافي بمؤسسة "الدستور"، وصدر له ـ ضد رغبتي ـ حركاتُ مراهقين ـ ما فعلت يدي، والذى ألقى قصيدة يقول فيها:
هذه الغيوم ترحلُ إلى مكانٍ
ليس مُهمًّا هذا المكان؛
إنها تتحركُ، ويراها الأطفالُ موجًا
وقد كنت طفلاً أملكُ لونًا، وأرسمُ الأمواج بحرًا
أنا الآنَ خمسون عامًا تنظرُ منّي
فترى الموجَ أكبر مني؛
ما الذي تغيّر؟
أنا لم أضع يدي في الغيوم!».

ثم تلاه الشاعر سعد القليعي شاعر وعضو اتخاد كتاب مصر ومؤلف ومقدم برامج بالإذاعة مصرية، مواليد 29 أكتوبر 1970 في محافظة قنا، حصل علي شهادة بكالوريوس علوم وتربية، ومن المؤلفات الأدبية أجنة الرؤى ـ قيل قل.. فبكى ـ ورد النيل (مسلسل إذاعي) ـ فرسان الانتصار (مسلسل إذاعي) ـ القارعات - أجنة الرؤى - ديوان شعر (مجموعة قصصية) ـ الرحلة.

وألقى قصيدة يقول فيها: 

قليلًا من الشُّرفاتِ
تُطل على نزهة المستحيل 
قليلًا من الماء
يضحك بالقُلّةِ السلسبيل
قليلًا كما ضحكات الصغار 
تصفّق قبل الخراب الوبيل 
قليلًا قبيل انطفاء الشهاب 
وقبل الغياب وقبل صراخ السرابِ
على ام رأس اليبابِ :
"لقد كان نيلٌ 
لقد كان نيلٌ..
لقد كان نيلْ"

ثم اختتمت الأمسية بالشاعر السيد العديسى، شاعر وصحفى مصرى يعمل بمجلة الإذاعة والتليفزيون، أصدر العديد من الدواوين منها: كقاطع طريق- أموت ليظل اسمها سرًا، كيف حالك جدًا، صباح الخير تقريبًا.

وقد قرأ العديسي عدة مقطوعات شعرية منها:

من كثرة ما كتمنا الدموع
تكونت داخل كل منا بحيرة مالحة
الآن حين نبتسم
تشع في الجو رائحة اليود.
***

إطمئني
كل شيء كما تركتيه تماماً
النخلة طرحت هذا العام،
لكن التمر كان مراً 
البئر تخرج مياها، 
غير أنها عكرة 
الصحراء أيضا هادئة، لكنها مقيتة..
وأنا كما أنا..
أصحو، ألقي السلام عليك..
وأموت
إطمئني، وارتاحي في قبرك الجميل.