في عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام «محارب الفن» الأول ضد الإرهاب
يحتفل الزعيم عادل إمام اليوم بعيد ميلاده الـ 81، متصدرا المشهد الفني في مصر من خلال السنوات الطويلة التي عاش فيها في بلاط السينما والتليفزيون، مقدما أعمالا في شتى المجالات كان الزعيم عادل إمام فيها المحارب الأول للإرهاب والتطرف، حتى ولو قدمها بطريقة كوميدية، وكان له دور في محاربة هذا التطرف الفكري والإرهاب، ونرصد خلال هذا التقرير بعد النقاط التي تصدى فيها الزعيم لهذا التيار الظلامي.
عادل إمام يتصدى للإرهاب
بالرغم من اشتهار الزعيم عادل إمام بأعماله الكوميدية إلا أنه كانت له أدوار جادة وصريحة في مواجهة الإرهاب والتطرف منذ فترة طويلة، ولعل من أهم مواقفه التي شهد له الوطن العربي بأجمعه بسببها، عام 1988 قدم تحديًا جريئا للجماعات التكفيرية التي هددت شباب المسرح بمدينة أسيوط، حيث قام بعرض مسرحية “الواد سيد الشغال” على مسرح جامعة أسيوط في سابقة كانت مغامرة، وكانت بداية التحدي الأعظم للإرهاب في المحافظة التي شهدت أحداثا مأساوية من قبل تلك الجماعات الظلامية ضد قوات الشرطة.
أعمال عادل إمام ضد الإرهاب
من أكثر الفنانين الذين ناقشوا فكرة التطرف والإرهابي بكل أشكالها البسيط والمتعمق والشكل النمطي والشكل العميق لتلك الجماعات، وكيف يفكرون ويستقطبون الشباب، فقدم الزعيم فيلم “الإرهاب والكباب” مع يسرا بشكل كوميدي ولكن دخل إلى الأسباب التي تقود بعض الأشخاص للتطرف، كما عمل في فيلم “الإرهابي” مع مصطفى متولي وشيرين ورصد كيف تواجه الجماعات الظلامية الفكر من خلال شخصية الدكتور المستنير الذي اغتالته الجماعة وجسده الفنان محمد الدفراوي، وكذلك فيلم “طيور الظلام” أول من نادى باقتحام الجماعات الإرهابية المتطرفة للشعب المصري وتعمقهم وفكرهم للسيطرة بكافة الطرق الظلامية ومواجهتها للنور وتحالفها مع الشيطان للوصول إلى غاياتهم من خلال مباراة تمثيلية مع الفنان رياض الخولي.
وتسببت مواقفه وبعض الجمل الحوارية في أعماله لمشكلة له ففي 2 فبراير 2012، حكم عليه بالحبس ثلاثة أشهر ودفع غرامة قدرها 1000 جنيه بتهمة ازدراء الدين الإسلامي من خلال أعماله الفنية السينمائية خلال أفلام “مرجان أحمد مرجان، الإرهابي، وحسن ومرقص” حيث كان ينادي في تلك الأعمال بنبذ التطرف والوحدة الوطنية.