التفاصيل الكاملة للاشتباكات بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية
تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية، اليوم الأحد، في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما أفاد مسؤولون، مع انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان لمناسبة عيد الفطر.
وقعت اشتباكات بين الجانبين على أطراف لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، والتي شهدت معارك عنيفة منذ الأول من مايو، بعدما بدأ الجيش الأمريكي آخر خطواته باتّجاه الانسحاب الكامل من أفغانستان، وفق ما أفاد ناطق عسكري أفغاني ومسؤول محلي.
وأفاد رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان بأنه "دارت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية مع انقضاء وقف إطلاق النار".
وكانت وكالة أنباء بجفاك الأفغانية ذكرت أمس السبت، أن مفاوضي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وافقوا على استئناف ومفاوضات السلام.
وأوضحت الوكالة الأفغانية أن الجانبين ناقشا الوضع الراهن في أفغانستان، وجرى التأكيد على ضرورة الإسراع في مفاوضات السلام بعد عيد الفطر المبارك.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم إن "الجانبين وافقا على استمرار المفاوضات بعد العيد".
مقتل 158 من مقاتلي طالبان
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت الاثنين الماضي أن ما لا يقل عن 158 من مقاتلي طالبان قتلوا وأصيب 37 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في عمليات أمنية شنتها قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، أوردته وكالة أنباء خاما برس، إن حركة طالبان تكبدت خسائر فادحة في عمليات شنتها قوات الدفاع والأمن الوطنية وفي ساحات القتال المختلفة في جميع أنحاء أفغانستان.
وبحسب البيان، دمرت القوات الأفغانية أيضا عددا كبيرا من الأسلحة والذخائر التابعة لحركة طالبان.
وأضافت الوزارة أن قوات الدفاع الوطني اكتشفت ونزعت فتيل 48 نوعا مختلفا من العبوات الناسفة والقنابل المزروعة في المناطق المحاصرة لاستهداف المدنيين وقوات الأمن خلال عمليات الهجوم المضاد.
وفي غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع في بيان لها بأن قوات الكوماندوز الأفغانية اعتقلت قياديا مهما في طالبان مسؤولاً عن استهداف واغتيال موظفي الحكومة.