«المقاولين العرب»: شركات المقاولات الأفريقية تواجه منافسة شرسة مع نظيرتها الأجنبية
قال مالك دنقلا، نائب رئيس اتحاد المقاولين العرب، عضو لجنة التشييد بجمعة رجال الأعمال الأفارقة، إن شركات المقاولات العربية والأفريقية تواجه منافسة شرسة وغير متكافئة مع شركات المقاولات الأجنبية التي تستحوذ علي معظم المشاريع العربية الكبري والحيوية، نظرًا لأنها تتلقي الدعم السياسي والمادي والمعنوي من حكوماتها والتي توفر لها الاحتياجات التمويلية وتسهل أمامها الإجراءات المصرفية والتأمينية والحوافز الضريبية، كما تتلقى الدعم والمساندة من صناديق التمويل التابعة لدولها والتى تمنحها الأولوية في تنفيذ المشروعات الخارجية الممولة.
أضاف مالك، لـ«الدستور»، أن الدول العربية والأفريقية تتمتع بمنظومة متنوعة من المؤسسات والصناديق المالية والتنموية، فهناك الصناديق الإنمائية الوطنية والإقليمية، ومؤسسات إنمائية دولية يشارك فيها جهات عربية وغير عربية فضلاً عن العديد من المؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية العربية الخاصة، والتي تتمتع بإمكانيات مالية كبيرة وتعمل في الأسواق المالية العالمية بدرجات متفاوتة.
وتابع: أن هذه المؤسسات التمويلية العربية تعني بقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال طرح الكثير من المشروعات المهمة التي تحتاج إلى شركات مقاولات مؤهلة لتنفيذها، كما تنقسم هذه المؤسسات إلى قسمين؛ متعدد الأطراف ومؤسسات وطنية.
أضاف عضو التشييد والبناء أن المؤسسات متعددة الأطراف تتمثل في المصرف العربي للتنمية الاقتصادية ومقره الخرطوم، والبنك الاسلامي للتنمية ومقره جدة، إضافة إلى صندوق الأوبك للتنمية الدولية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية.
وأعلن نائب رئيس اتحاد المقاولين العرب أن مجموع رؤوس أموال الصناديق التنموية العربية والإقليمية التي تساهم فيها الدول العربية وشركات الاستثمار العربية المشتركة يتجاوز نحو 30 مليار دولار في حين يصل إجمالي مواردها المالية إلى قرابة 50 مليار دولار ويمتد نشاط بعض هذه الصناديق والمؤسسات والشركات بجانب الدول العربية إلى عدد كبير من الدول النامية.