«العيد الكبير ميجيش قبل الصغير».. مثل شعبي لوضع الأمور فى نصابها الصحيح
«العيد الكبير ميجيش قبل الصغير».. واحدة من مفردات الحارة المصرية وأمثالها الشائعة، ورغم أن المثل وردت به مفردة العيد إلا أنه لا يخص العيد، بل له دلالة أخرى نذكرها فى السطور التالية.
العيد الكبير ما بيحيش قبل الصغير بمعنى الاستقامة، ووضع الأمور فى نطاقها الصحيح، ونلاحظ أن المثل وردت فيه كلمة العيد مرتين الأولى تذكر العيد الكبير وهو عيد الأضحى، أما العيد الصغير فهو عيد رمضان.
ويقال المثل الشعبى فى الحارة المصرية إذا ما أراد شخص أن يحتل مكان أو مكانة شخص آخر دون وجه حق على سبيل المثال إذا ما أراد الابن الأصغر الزواج قبل شقيقه الأكبر، فتقول له والدته العيد الكبير ما بيجيش قبل العيد الصغير أى أن الأمور لا بد وأن تمشى فى نطاقها الصحيح وهو أن يتزوج الابن الأكبر أولاً، ثم يلحقه الأصغر منه رغم أن مفردات المثل تقول إن الأصغر يسبق الأكبر وهو أن عيد رمضان الذى يسميه المصريون فى الحارة المصرية العيد الصغير يأتى قبل عيد الأضحى الذى يسميه المصريون بالعيد الكبير.
الربعية متعلمش امها الرعية
مثل صعيدى لا يعرفه أهل الشمال فى الحارة المصرية، وهو يعادل المثل السابق العيد الكبير ميجيش بعد العيد الصغير، فيما يخص التجاوز من قبل الشخص الأصغر سواء فى العمر أو القيمة فى حق الشخص الأكبر منه، فمن المعروف أن المجتمع الصعيدى له قيمه وأصوله لأنه مجتمع قبلى بطبيعته، لذا يقال مثال الربعية متعلمش أمها الرعية إذا ما حاول الشخص الأصغر والأقل خبره إسداء النصح لشقيقه الأكبر الأكثر منه دراية ببواطن الأمور، أو إذا اتخذ الشخص الأصغر قرارا له تبعاته على العائلة كلها دون أن يستشير كبراء العائلة، فيقول أحد الكبراء هى الربعية تعلم أمها الرعية ؟ وهو مثل شعبى يقال بصيغة استنكارية وهو مرتبط بالغضب فى أغلب الأحيان.
ومعنى الربعية هى صغيرة الماعز، أما مفردة الرعية فى صعيد مصر هى مشتقة من الرعى، لذا يقولون: “هى الربعية تعلم أمها الرعية التى تعادل العيد الكبير ميجيش قبل العيد الصغير”.