في زمن كورونا.. «البودشيشية» تحتفل بعيد الفطر عن بُعد
اعتادت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال، كل سنة على الاحتفال بعيد الفطر المبارك بالزاوية الأم بمذاغ إقليم بركان- الجهة الشرقية للمملكة المغربية- بحضور علماء ومداحين، أما هذه السنة وبفعل الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورنا فتم تنظيم الاحتفال افتراضيا، وبثه عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وافتتح الحفل العلمي والروحي ببث آيات من القرآن الكريم وحصة من الذكر مباشرة من الزاوية الأم بمذاغ، بحضور شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور جمال الدين القادري، والذي قدم خلال الحفل التهاني والتبريكات بهذه بالمناسبة.
كما تناول الكلمة نجله الدكتور منير القادري، رئيس مؤسسة الملتقى ومدير المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، ذكر من خلالها بنعمة التوفيق لصيام رمضان الكريم وقيام لياليه، موردا الحديث الشريف: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، مهنئا بفرحة العيد السعيد انطلاقا من قوله، صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه"، وقوله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" (سورة يونس الآية 58)، وأشار إلى أن للطاعات حلاوة ولذة في القلب، مصداقا لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح: "ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يُقذف في النار".
وأكد أن عيد الفطر السعيد نفحة ربانية ومناسبة عظيمة لتوطيد أواصر المحبة والتآزر، والبر والصفاء، وشكر الله على جميل عطاياه، وتدارك الهفوات والزلات، وإصلاح ما فسد، وتأليف القلوب والتخلق بخلق الرحمة والتسامح، والاجتماع على الخير وتقديم يد العون للمحتاجين.