لقراءة التاريخ وفك الرموز.. رحلة مع رامي محمد ولغة المساجد
قصص تاريخية تعود لعصور مختلفة، كلما أبحرنا بين طياتها كلما وجدناها شاهدة على أحداث ووقائع تاريخية هامة تحتضنها جدران المساجد، لتطبع بعبارات نقشت على جدرانها بمختلف الخطوط والزخارف.
في رحلة بحثية وكشفية التقت "الدستور" مع الإعلامي رامي محمد، الذي يطوف مختلف مساجد مصر المحروسة، يقدمها في برنامج "لغة المساجد" على القناة الأولى المصرية طوال شهر رمضان، ليعرض حواديت وأحداث الزمان على امتداد أكثر من ألف عام، لقراءة تاريخ المكان وفك رموز عمارة الجدران والقرب من مدارس الإنسان.
يقول الإعلامي رامي محمد، إننا حرصنا أن نقدم للمشاهدين وجبة معرفية دسمة وذلك باصطحابهم في رحلة بحثية توثيقية، برفقة كبار المؤرخين وأصحاب العمارة وأهل العلم والعلماء، في صفحات مشرقة في تاريخ مصر من كنوز ونوادر أثرية إسلامية لا مثيل لها بالعالم.
تابع رامي، ففي جولة بين سطور التاريخ الإسلامي حرصنا أن تقدم بشكل جذاب ومشوق، تجولنا عبر صفحات كتب ودروب مصر المحروسة، المضيئة بالمساجد والمآذن والقباب في مختلف ربوع أرض الكنانة لاكتشاف سيرة المنابر بفكر المؤرخين والمعماريين وعلماء الدين والعابرين من المحبين والمتذوقين للفنون الإسلامية.
يعرض رامي، حكاية مسجد سيدي العارف بالله أبو العباس المرسي بالإسكندرية، حكاية المسجد الذي لم تؤد فيه الصلاة لمدة ٥٠٠ عاما، وحكاية صاحب أكبر أضرحة مصر وأجمل قباب المحروسة لمسجد الإمام الشافعي.
تابع رامي، أن للمساجد لغة نجيد قراءة مفرداتها فجدران الفاطميين حافظة للنقوش، وقباب المماليك شاهدة على عظمة الزخارف، ومآذن العثمانيين حاضرة بفنون عمارتها، وهذا ما حاولنا نقله للمشاهدين بطريقة ممتعة.
وأكمل رامي أن المساجد لم تكن دور عبادة فقط بل مراكز تدور حولها الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وهذا ما قدمناه في سطور تبدأ بتاريخ منارات الملوك والأمراء وتنتقل إلى فلسفة فنون العمارة التي تعكس عصور مختلفة ما بين الفاطمي والعثماني والأندلسي، وتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة، من كبار العلماء والمشايخ وأهم الرسائل الدينية على مر العصور.