خطة «الداخلية» الشاملة لتأمين احتفالات عيد الفطر
بدأت وزارة الداخلية، فجر اليوم الخميس، تنفيذ الخطة الموضوعة لتأمين البلاد في احتفالات عيد الفطر المبارك والتي تضمنت فرض السيطرة الأمنية على جميع أنحاء البلاد والانتشار الأمني بالميادين والشوارع الكبرى، حيث رفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد القصوى لتأمين المواطنين وتأكيد الالتزام بتطبيق التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا في ربوع مصر، وتم توجيه رجال الشرطة بمتابعة تنفيذ قرارات الغلق للمحال في التاسعة مساء وغلق كافة المقاهى وتسيير دوريات أمنية للتأكد من تنفيذ قرارات الغلق.
وكشفت مصادر أمنية أن القوات المكلفة بعملية التأمين بدأت الانتشار منذ فجر أول أيام العيد بالأماكن والتمركزات المحددة لكل منها.
وكثفت الإدارة العامة للمرور الحملات المرورية على جميع الطرق والمحاور الرئيسية لإزالة الإشغالات وتسهيل الحركة المرورية مع مد فترات الخدمات المسائية للثانية صباحاً، بالإضافة إلى تكثيف تواجد الأوناش لمنع وقوف السيارات بالشوارع.
وتم تكليف قيادات المباحث الجنائية بتعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية بحثية ونظامية أمام المناطق التي قد تشهد تجمعات جماهيرية خلال فترة أيام العيد، بهدف حفظ الأمن وضبط كل ما يخل بالأمن العام وتطبيق التباعد الاجتماعي.
وأشارت المصادر إلى أن الشرطة النسائية تساهم بدور فعال في الحفاظ على الحالة الأمنية وأن مشاركتها منذ عدة سنوات أدى إلى قلة نسب التحرش بشكل كبير وتنتشر قوات مكافحة العنف ضد المرأة بالشوارع مع القيام بدوريات أمنية على جميع الطرق والشوارع وخاصة كوبري قصر النيل لضبط المتحرشين بقصد تأمينه وتأمين المواطنين الذين يأتون للتنزه عليه، حيث يتم تعيين لواءات شرطة للإشراف على الخدمات الأمنية من قوات مكافحة العنف ضد المرأة بقصد منع حدوث أى حوادث تحرش بالفتيات مع التنويه المستمر بضرورة الإبلاغ عن حالات التحرش سواء الجسدي أو اللفظي.
وتتخذ الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بالتنسيق مع هيئة السكة الحديد عدة إجراءات لمكافحة بيع تذاكر القطارات بالسوق السوداء خاصة في تلك الفترة مع تزايد الإقبال على السفر لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك.
ومن جانبها شنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عدة حملات شرسة للقضاء علي البؤر الإجرامية وأماكن بيع المخدرات حيث تشن حملات يومية بعد رصد معلومات عن تجهيز تجار المخدرات في مختلف المناطق لكميات كبيرة من الحشيش والأقراص المخدرة تحت مسمى "تموين العيد".
وشرح مصدر أمني أنه سيتم تكثيف الانتشار الأمنى بالشوارع والميادين ومتابعة غلق الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات والمراسي النيلية ومنع ارتيادها من قِبل المواطنين، ومتابعة الالتزام بمواعيد غلق المحال التجارية والمولات والمطاعم ومناطق تقديم الخدمات الترفيهية.
ولفت المصدر إلى أن وزير الداخلية شدد فى اجتماعه الأخير مع مديرى الأمن ومساعدى الوزير على أن تلك القرارات يجب أن تتم بمنتهى الجدية والالتزام دون تهاون، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين مع مراعاة البُعد الإنسانى لدى التعامل مع المواطنين أثناء تنفيذ الخطط والإجراءات الأمنية، وتقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة، لاسيما للمواقف الطارئة باعتبارها أحد ثوابت الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية.
وبالتزامن مع ذلك ذكر المصدر أنه تم الدفع بقوات لتأمين كافة المنشآت المهمة والحيوية بالدولة، لاسيما خلال فترة العيد والمتابعة والتصدى بمنتهى الحسم لأي محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن الذى تنعم به البلاد، مشيرا إلى أهمية مواصلة الجهود الأمنية لضبط حركة الأسواق وتكثيف الحملات التموينية لضبط جرائم الغش التجارى والتحقق من توافر مقومات الصلاحية للسلع وإحكام الرقابة على الأسواق، ورصد حركة تداول السلع كما سيقوم مديرو الأمن بالمرور على الخدمات لمتابعة سير الأداء الأمنى وتنفيذ الخطط الأمنية وتكثيف الحملات المرورية على كافة الطرق السريعة والمحاور وضبط المخالفات، واستمرار تفعيل غرف العمليات للتعامل مع أي طوارئ.