مابين الماضي والحاضر ذكريات كبار السن مع استقبال العبد
«الحنين للماضي».. مصريات تستعدن ذكريات عيد الفطر بـ«الكعك والبسكويت»
يسترجع كبار السن في مثل هذه الأيام الذكريات قديمًا حين كان يحل عليهم عيد الفطر المبارك، وما كان يحدث في بيوت أسرهم في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، والاستعدادت التي كانت تجري حينها.
"كنا بنعمل بالـ50 كيلو كحك وبسكويت، وبنفضل 3 أيام ورا بعضهم شغالين".. بهذه الكلمات بدأت قالت الحاجة مبروكة حديثها، مشيرة إلى أنها في الصغر؛ والدتها كانت تجهز كميات كبيرة من الكعك والبسكويت وتوزع على العائلة.
وأشارت إلى أن طريقة العمل للكعك، كانت تختلف تمامًا في الماضي عما هي عليه حاليًا، فلم يكونوا يملكوا مكينة لتجهيز البسكوت ويستخدمون الأكياس البلاستيكيه في التقطيع، موضحة: "كنا بنخرم الكيس من تحت ونوزع البسكوت في الصيجان".
وأكدت أن الفرق بين الماضي والحاضر كبير في الشعور بالمناسبات وعيش الأجواء، بدءًا من تحضير الأشياء ونهاية بالذهاب للأفران لتسوية ما قاموا بتشكيله.
بينما ذهبت سعاد خليفة، صاحبة الـ85 عامًا، إلى أن الأيام التي ماقبل العيد كانت تتمثل في اجتماع أسرتها بالمنزل ولا تفرقة بين بين صبي او فتاة فكلن يتسارعن على حمل الصاج والذهاب به للمخبز، وأكدت على أن الأمر لم يتوقف على ابناءها فقط، بل كان يتشارك معها زوجها في عمل الكحك.
ولفتت إلى أن الأمر اختلف عليا في الوقت الحاضر من ناحية طرق التحضير والاستعداد، وما أصبحت عليه الكثير من العائلات في الاستسهال والذهاب لشراء كعك وبسكويت العيد جاهز من محال الحلويات والمخابز.
ووصفت الأمر بعديم البركة والشعور بالأجواء العائلية المليئة بالبهجة والرضا والأحاسيس الخاصة تجاه أجواء عيد الفطر التي تختلف عن غيرها في الاستعداد والتجهز له.
فيما أشارت سناء السيد، سبعينية، أنها تحرص منذ أعوام طويلة على تطبيق عادات وتقاليد الزمن القديم مع أبناءها وأحفادها، حيث إنها تجتمع بهم في كل عام وتحرص على عمل الكعك والبسكويت بالمنزل.
وأضاف:"معلمة زوجات أولادي كل حاجة من الكحك والبسكويت للمنيين والغريبة"، لافتة إلى أنها تنقل عادات وتقاليد الزمن القديم لأبنائها وأحفادها من خلال حسهم على تطبيق العادات والتقاليد الخاصة بالأسرة المصرية.
