سيناتور أمريكي: أي اتفاق مع إيران يجب أن يعالج سلوكها الإرهابي
شدد السيناتور الجمهوري البارز جيم ريش وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يعالج أي اتفاق نووي مع إيران سلوكها الإرهابي في المنطقة.
وحسب قناة العربية الإخبارية، فقد جاءت تصريحاته تعليقا على سيطرة البحرية الأمريكية على شحنة أسلحة إيرانية متجهة إلى الميليشيات الحوثية.
وقال، في تصريح له عبر حسابه في "تويتر": قد تحاول إدارة بايدن الاندفاع مرة أخرى إلى الصفقة النووية المعيبة وسط اعتراض البحرية الأميركية المزيد من الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأضاف: "أي اتفاق مع إيران يجب أن يعالج إرهابها الإقليمي".
يذكر أن الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية كان قد كشف أن طراد الصواريخ الموجهة "يو. إس. إس مونتيري" صادر شحنة أسلحة غير قانونية من مركب شراعي مجهول في المياه الدولية بشمال بحر العرب يوم السادس من مايو الجاري.
وضمت الشحنة عشرات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات روسية الصنع، وآلافاً من بنادق تايب 56 الصينية الهجومية، ومئات من مدافع بي. كيه. إم الرشاشة، وبنادق قنص، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية.
كما أضاف الأسطول أنها باتت في حيازة السلطات الأميركية حالياً، ومن ضمنها أيضاً أدوات رؤية متقدمة.
وسبق أن صودرت شحنات أسلحة إيرانية في المنطقة المذكورة، متوجهة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، وغالباً ما تتهم الحكومة اليمنية إيران بتصدير أسلحة إلى الحوثيين، إلا أن شحنة اليوم حملت أسلحة صينية وروسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نيد برايس" إن الهوة ما زالت واسعة بين واشنطن وطهران في المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا.
ورفض برايس تحديد ما إذا كانت المحادثات التي دخلت يومها الخامس قد حققت أي تقدم في الأيام الماضية حول الأمور العالقة، لكنه أكد أن واشنطن لن تقدم إعفاءات لإيران تتعلق بالإرهاب.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن محادثات فيينا وصلت لطريق مسدود، بعد رفض أميركا رفع العقوبات عن 500 اسم وكيان.
وقالت "برس تي في" الإيرانية إن الإبقاء على هذه العقوبات سيمنع إيران من الاستفادة الكاملة من العودة الى الاتفاق، كما سيمنع إيران من تطبيع علاقاتها التجارية مع باقي دول العالم.
وفي وقت سابق، أعلنت إيران أنها قد تمدّد اتفاقاً تقنياً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات تفتيش منشآتها النووية، في حال مضي مباحثات فيينا على المسار الصحيح.
وصرّح الناطق باسم الخارجية الإيرانية، "سعيد خطيب زادة"، بأنهم ليسوا على عجلة من أمرهم لإنجاز هذه المباحثات، في إشارة إلى الضغط من أجل رفع العقوبات كاملة.
ويأمل الأوروبيون الذين يتوسطون في هذه المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن أن يتمكنوا من إعادة العمل بالاتفاق قبل انتهاء موعد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
ويعمل المتفاوضون على الاتفاق النووي الإيراني لتحقيق اختراق ما قبل 20 مايو، موعد انتهاء الاتفاق التقني بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لإكمال عمليات التفتيش.