عناية جابر.. رحيل صادم ومفاجئ لصاحبة «مزاج خاسر»
رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، الشاعرة والأديبة والفنانة التشكيلية والإعلامية اللبنانية عناية جابر، عن عمر ناهز الـ63 عاما، إثر تعرضها لأزمة قلبية، داخل منزلها الكائن في منطقة الحمرا ببيروت.
نشأة عناية جابر
ولدت عناية جابر في بيروت، لكنها من قرية تدعى "السلطانية" التي تقع في قضاء بنت جبيل إحدى مدن جبل عامل، في الجنوب اللبناني، وتلقت علومها الأولى في الجنوب، بعدها تابعت دراستها ونالت إجازة في علوم سياسية من الجامعة اللبنانية.
عناية جابر
كتبت عناية جابر في القدس العربي، وكانت إعلامية في الصفحة الثقافية في صحيفة السفير، كتبت في الشأن الثقافي والفني، بالإضافة إلى ذلك فهي فنانة تشكيلية ومغنية، أحيت عدة حفلات منها في دار الأوبرا المصرية، إيطاليا، الأونسكو، الجامعة الأمريكية، مسرح المدينة - لبنان، وبعدة عواصم عربية وأجنبية.
رحيل عناية جابر
رحلت عناية جابر تاركة إرثا من الإصدارات الشعرية ومنها: طقس الظلام، مزاج خاسر، ثم أنني مشغولة، استعد للعشاء،أمور بسيطة، ساتان أبيض، جميع أسبابنا، لا أخوات لي، وعروض الحديقة.
آخر ما كتبته عناية جابر
وكانت الشاعرة عناية جابر، قد كتبت عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عدة كلمات بسيطة تعبر عن إحساسها بالألم، قائلة: إذا لمست قلبي ولو بريشة.. يصرخ من الألم.
وأعرب العديد من المثقفين عن حزنهم الشديد لرحيل عناية جابر، ونعوها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كالكاتب محمد شعير، الذي دون منشورا كتب فيه: خبر صادم..وحزين، عناية جابر ترحل، وهبت حياتها للشعر والموسيقي والصداقة.. ومارست ذلك في كل ما كانت تفعل.. وداعا يا صديقة.
وبكلمات مؤثرة؛ نعى الكاتب حسن عبد الموجود رحيل عناية جابر، قائلا: إنها إنسانة كما يجب أن يكون الإنسان، وصديق كما يجب أن يكون الصديق عناية جابر صديقة لى، ولك، ولها، وللأشجار، والسحاب، والحيوانات.
وتابع: أعرف ذلك لأنها قالته لى وأنا أسألها عن الصداقة، فهى بالنسبة لها كيمياء تجمع اثنين، هى وإحداهن، أو هى وأحدهم، أو هى والطبيعة، البحر مثلاً، أو هى والحيوانات، القطط مثلاً. كانت تصادق من تشعر بأنه يُحبّها لكنها لم تملك طاقة نضال تساعدها فى الإبقاء على صداقته لو بدأت فى الانطفاء. لم تمتلك طاقة فى المجمل على النضال، سرعان ما كانت تدير ظهرها لذلك البهتان، ممتلئة بفكرة أن الحياة قصيرة جداً، وأن الصداقة فى اقتسام الحب، وأن المرء يولد وحده ويموت وحده.