على سيد على: «2066» تدور أحداثها ما بين القاهرة و3 ولايات أمريكية
قال الروائي علي سيد علي في تصريحات خاصة لــ"الدستور"، تعليقًا على إعلانه عنوان روايته الجديدة "2066"٬ بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الفكرة والعنوان يراوغانه منذ العام 2018، وتمهيدًا للإمساك بهما، كتب فقرات كثيرة ترسم ملامح شخصيات النص، منها ما كان على شكل قصص قصيرة، نُشرت أو ما يزال يحتفظ بها في ذاكرة حاسوبه الشخصي.
"اتجاه المرج" روايته الأخيرة صدرت في العام 2016، وبرغم ذلك لا يعتبر نفسه متباطئًا في الإنتاج أو كسولا، ويبرر: "أكتب لأتسلى وأسعد نفسي. أكتب الرواية على مهل، ولا أنشرها إلا إذا استمتعت بها أولا قبل المتلقين القراء، فأطمئن إلى وجود آخرين يوافق ذوقهم ذوقي ومن ثم سيتمتعون بالقراءة أيضًا، وأنصت باهتمام لتعليقات قراء مسوداتي من الأصدقاء المقربين".
وبسؤاله عن الدافع وراء الإعلان عن الرواية برغم عدم اكتمالها، يوضح أن الأمر مجرد تشجيع للذات واستنفار للهمة، وإجابة لسؤال يواجهه كثيرًا من الأصدقاء: "مفيش جديد؟"، وكذلك وجدتني متحمسًا لاستكمال الرواية، عائدا للقراءة كوسيلة للمتعة وتمضية الوقت.
ويتابع "علي" حول قراءاته في رمضان: "قرأت (فالس الوداع) لميلان كونديرا، و(حكايات عائلية) لخالد إسماعيل، ومجموعة قصصية بعنوان "ما تبقى من أنوثتها" لهبة محمد سالم.
وحول عنوان الرواية التي لا يزال يشتغل عليها "2066"، وهل يعني أن أحداثها تدور في المستقبل، يوضح صاحب "اتجاه المرج" أنه يستكمل ما بدأه في رواياته السابقة، يكتب الحاضر وهو مشغول بسؤال المستقبل، متابعًا: "نعيش أحداثا كبرى قد ينتج عنها تغيير النظام العالمي".
ويتابع: "تغيرت حياة بطل روايتي بعد 2011 بسبب الثورة، لم يكن يحبُّ السياسة، لكن ما حدث أنه بعد 25 يناير، وجد نفسه مثل الجميع، متورطًا فيها، وبعدها بأشهر بدأ يحتقر الإخوان؛ إذ يفترون على الله في تدليسهم، ولا يستحون من بيع دينه للفقراء البسطاء من أجل مكاسب دنيوية زائلة؛ لذا كان يراهم الأنجس بين مَن يلعب في السياسة، واستخف بمؤيديها، وناصر بشدة فض اعتصامهم في رابعة، لذلك أصبح عدوًّا لزوجته وعائلتها إذ اعتبرته مسؤولا عن قتل شقيقها هناك، ما اضطره إلى السفر بعيدًا عن تلك الأجواء".
واختتم: "أكتب الرواية بضمير الغائب، وتدور أحداثها ما بين القاهرة وثلاث ولايات أمريكية، هي باختصار رواية عن "إنسان عادي" يتعثر في أخطائه الشخصية وتطحنه الأحداث الكبرى".