«الاختيار 2»: قصة الإرهابي الملثم الذي استهدف الدرب الأحمر ومسجد الاستقامة
سلّط (الاختيار2) الضوء على الإرهابي الحسن عبد الله، الشاب الذي لم يتخط عمره السابعة والثلاثون، والذي ذهب إلى طريق اللا عودة، عندما قرر أن يسلم عقله للجماعات الإرهابية والمتطرفة، الذين أقنعوه بأن الطريق للجنة يجب أن يكون بإراقة مزيد من الدماء.
وقصة الشاب الإرهابي الذي أقنعه الإرهابيون بأنه على موعد مع الجنة لدى نجاحه في استهداف قوة أمنية تؤدى واجبها المقدس بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة يوم الجمعة الماضية.
وفي الوقت الذى كان فيه المسلمون يستعدون لأداء صلاة الجمعة بالوضوء، كان الحسن يجهز عبوة بدائية الصنع ليستهدف بها رجال الشرطة المرابطين بمحيط المسجد يحرسون الركع السجود.
فشل "الحسن" في تنفيذ العملية الإرهابية وهرب من مكان الحادث بعد إلقاء عبوة بدائية الصنع على قوة أمنية، وهرب من مكان لآخر وصولاً لحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، لالتقاط الأنفاس والتجهيز لعملية إرهابية أكبر بواسطة عبوات ناسفة كانت بحوزته.
لم يدر الإرهابي أن أعين الشرطة كانت له بالمرصاد، حيث نجح رجال الأمن في تحديد مكان اختبائه وإيفاد مأمورية أمنية نجحت في مداهمته، فانفجرت به إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، ليذهب إلى الحجيم، ويتحول جسده لأشلاء.
وأعلنت وزارة الداخلية في فبراير 2019 بيانًا، قالت فيه: "فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعه إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ فبراير ٢١٠٩ فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الاأحمر.
وتابع: "حيث قامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الارهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى والأخر من مباحث القاهرة واحد ضباط الأمن العام.