اليمن: استنفرنا كافة المقدرات للدفاع عن مأرب
أعلن مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، أن الحكومة اليمنية استنفرت كافة مقدراتها للدفاع عن مأرب في معركة لا تحتمل الخسارة، في إشارة إلى الهجوم العسكري الواسع من جانب ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
معركة وجودية
ونفى العليمي، خلال مؤتمر صحفي افتراضي نظمه مركز صنعاء للدراسات، ضمن برنامج الإعلام الدولي، سقوط مدينة مأرب الحيوية، قائلا "إن الدولة والحكومة اليمنية، ستبذلان الغالي والنفيس، بما في ذلك صفقات الأسلحة والتمويل لإسناد ما وصفها بالمعركة الوجودية للحرية والديمقراطية، ضد الثيوقراطية الدينية والمشروع الحوثي الإيراني"، على حد تعبيره.
وأكد العليمي انفتاح الحكومة اليمنية على كافة المبادرات من أجل وقف الحرب وإحلال السلام والذهاب إلى حوار مباشر مع الحوثيين لإنعاش المسار السياسي واحتواء الكارثة الإنسانية، غير أن الحوثيين يرفضون حتى الآن كافة المبادرات، ويذهبون إلى تسييس الملف الإنساني، وفقا لما نقلته منصة يمن فيوتشر الإعلامية.
وتابع العليمى "العالم كله مجمع على وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، باستثناء الحوثي الذي يرى عدم الحاجة لوقف النار في مأرب".
ولفت العليمي إلى أن تعيين المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينغ، يمثل إضافة نوعية، معربًا عن أمله أن تثمر جهوده المنسقة مع نظيره الأممي، مارتن جريفيث، بالضغط على الحوثيين، للقبول بالحاجة اليمنية الملحة لوقف إطلاق النار.
وفي حال وافق الحوثيون أم لم يوافقوا على مبادرات السلام المطروحة، أكد العليمى أن حكومته ستستمر بدعمها العسكري لمعركة مأرب، ولديها خيارات كثيرة على جبهات أخرى دعما لصمود مأرب.
كما رحب العليمى بعرض نجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح المشاركة في معركة الدفاع عن مأرب، المدينة الحيوية التي تؤوي أكبر تجمع إنساني للنازحين في البلاد.
رسائل إيجابية
وقال العليمى إن العميد صالح "أرسل رسائل إيجابية في الفترة الأخيرة على أكثر من سياق، ونحن نشجع هذا المسار والمبادرات، وأي دعم من جانبه مرحب به، أكثر من أي وقت مضى".
وشدد العليمي على حرص الرئاسة على عودة الحكومة إلى عدن اليوم قبل الغد، لافتا إلى جهود المملكة العربية السعودية في هذا الجانب، بما في ذلك دعوة المجلس الانتقالي إلى الرياض من أجل عودة الحكومة إلى مدينة عدن بشكل عاجل.
كما أعلن العليمى استعداد الحكومة لمنح أي ترخيص وفي أي وقت من أجل وصول السفن إلى موانئ الحديدة.