«طالبان تعتبرهم خونة».. 17 ألف مترجم أفغاني يواجهون مخاطر القتل
ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن أكثر من 17 ألف مترجم أفغاني كانوا يعملون مع الجيش الأمريكي يواجهون مخاطر التعرض للقتل على أيدي حركة طالبان المتطرفة.
وأشارت الشبكة، في تقريرها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن ما يقرب من 17 ألف مترجم أفغاني يحاولون مغادرة البلد الذي مزقته الحرب قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس جو بايدن في 11 سبتمبر لسحب القوات الأمريكية المتبقية من أفغانستان.
طالبان تعتبرهم خونة
ونقل التقرير عن النائب الأمريكي مايكل ماكول قوله: "إن المترجمين الفوريين لديهم نظرة ثاقبة ويقرأون المستقبل، وإذا لم تساعدهم الولايات المتحدة، فقد يواجهون مصيرا مؤلما".
وأضاف ماكول: "لدينا واجب ومسئولية أخلاقية لحمايتهم من طالبان والقاعدة.. وإذا لم نمنحهم تأشيرات هجرة خاصة، فسوف يذبحهم العدو".
وتحدث عضو الكونجرس وريان كروكر، سفير الرئيس السابق باراك أوباما في أفغانستان، عن هذه القضية في صحيفة "نيويورك تايمز".
وكتب أن "طالبان تعتبرهم خونة، ومنذ عام 2014 كان هناك ما لا يقل عن 300 عملية قتل استهدفت أشخاصا عملوا معنا.. وسيموت الكثيرون إذا لم تتخذ الإدارة خطوات فورية لتسريع عملية إخراجهم بأمان".
من جهته، قال النائب الأمريكي مايك والتز محذرا من مصير مظلم للمترجمين: "يتم تعقبهم الآن بينما نتحدث.. إنهم يتواصلون معي، المترجمون في حالة من الذعر".
مترجم أفغاني: حياة المترجمين في خطر
وخدم إسماعيل خان لمدة سبع سنوات إلى جانب القوات الخاصة الأمريكية، وكان يترجم للقوات الأمريكية في شرق أفغانستان.. ويعيش خان الآن في سياتل، لكنه يعرف ما الذي يمكن أن يحدث للمترجمين البالغ عددهم 17000 وعائلاتهم الذين ينتظرون تأشيرات هجرة خاصة إلى الولايات المتحدة.
وقال خان لشبكة "فوكس نيوز": "إن حياة المترجمين في خطر شديد، طالبان ستلاحق كل مترجم".. لقد طاردت طالبان عائلة خان في مقاطعة كونار لأنه عمل مع الجيش الأميركي.
وتابع خان: "أحد أبناء أخي اختطف كان عمره حوالي 10 سنوات.. الأميركيون لا شيء دون المترجم، نحن أفواههم وآذانهم وعيونهم، إذا تركوا المترجمون في البلاد، سيلقون حتفهم".
البنتاجون تدعم المساعدة في قضية المترجمين
وتقول وزارة الدفاع الأمريكي "البنتاجون" إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يريد المساعدة، لكن حتى الآن لا توجد خطة للإخلاء.
وصرح المتحدث الرسمي للبنتاجون جون كيربي للصحفيين بأن "الوزير يدعم بشدة رغبة الرئيس وجهود وزارة الخارجية لتوسيع وتسريع برنامج تأشيرات الهجرة الخاص"، بما يمكن من التعامل مع قضية المترجمين في أفغانستان.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، في إفادة صحفية في البنتاجون: "من منظور القيادة المركزية ومنظور الجيش الأمريكي، إذا تم توجيه الجيش للقيام بشيء يتعلق بالمترجمين يمكننا بالتأكيد تنفيذه".
وعقد مجلس الأمن القومي مؤخرًا اجتماعاً حول هذه القضية، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن بشأن كيفية حماية المترجمين وعائلاتهم بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.