«في محبة مصر» (6) |عادل فورتية: هواها لا يفارقني وروحها تسكنني
شهادات الكتّاب العرب عن مصر ودورها وأهميتها كرائدة وسباقة وفي مقدمة الدول والشعوب التي أثرت الحياة في مختلف المجالات ليست جديدة، لكن في السطور التالية نعيد التأكيد على هذا ولمعرفة الأجيال الجديدة مكانها في قلوب محبيها، وهذه شهادة للفنان التشكيلي الليبي “عادل فورتية” أحد أبرز الفنانين التشكيليين الليبيين.
يقول: لم تكن مصر بلدا عاديا، في الطفولة كان الحلم مصريا وفي الشباب أيضا كان ارتباطي بمصر مبكرا فلا أكد تعرفت على بلد غيرها، كنت أتصفح كتب الوالد رحمه الله فأجد المطابع مصرية والكتاب والمؤلفين مصريين، والرسومات والإشارات كلها مصرية، أساتذة المرحلة الابتدائية والثانوية كانوا معظمهم مصريين، كان الجو السائد في عمومه مصريا، في البيت والشارع، الجيران كانوا مصريين، أصدقاء الطفولة أيضا، احتضنت مصر الوالد رحمه الله طالبا في جامعة الأزهر الشريف فكانت الصور الفوتوغرافية مصرية والمشاهد أيضا، عندما كنا نتسامر في الليل كانت حكاياته كلها مصرية: بيت الطلبة، الشوارع، الأزقة، البيوت ومياه النيل.
احتضنت مصر أيضا العم "عمر جهان" قرابة 35 عاما متجها لها بعد حالة القمع والاستبداد التي مارسها نظام القذافي على الليبيين فترة السبعينيات من القرن الماضي. زرت مصر كثيرا، واحتضنت معرضي التشكيلي الأول (المفردة) سنة 2003م. هوى مصر لا يفارقني، وروحها تسكنني باستمرار والضحكة مصرية.. حفظ الله هذا البلد الجميل.
• عادل فورتية
من مواليد 1970 بمدينة مصراته الليبية (شرق طرابلس). حاصل على ماجستير فلسفة عن "الرمزية في الفن التشكيلي الليبي المعاصر"، عضو نقابة التشكيلين الليبيين ويكتب وينشر في العديد من المواقع الثقافية الإلكترونية. بدأ تجاربه الفنية في المدرسة الابتدائية بالاشتراك في مسابقات فنية على مستوى المدينة. ثم درس الفن عن طريق القراءة والاطلاع على أعمال الفنانين الكبار سواء من الغرب أو من الدول العربية متأثرا بعمه عمر جهان الفنان التشكيلي.
وحصل على جائزة النجمة الذهبية في الفنون التشكيلية مجال التصميم والدعاية، والتي تمنحها سنويا منظمة Business Initiative Direction - B.I.D - ومقرها الدائم في إسبانيا. ولقد منحت له هذه الجائزة في باريس عن مجموعة أعمال تشكيلية بعنوان (ضد الحرب) - 2003م