انفجارات في مدن رئيسية بميانمار مع استمرار الاحتجاجات على الانقلاب
قال الجيش في ميانمار، الخميس، إن ممارسًا شهيرًا للفنون القتالية المختلطة ممن انضموا لصفوف المحتجين المناهضين له في البلاد أصيب بقنبلة محلية الصنع ثم اعتقل.
ووقعت انفجارات في 3 مدن على الأقل مع سعي المجلس العسكري لإحكام قبضته على البلاد.
وذكرت قناة ماياوادي التلفزيونية، التابعة للجيش أن المعتقل كان من بين أربعة أشخاص آخرين اعتقلوا لاتهامهم بالتآمر لارتكاب أعمال عنف.
وأصبح وقوع انفجارات صغيرة أمرا متكررا في بلدات ومدن في ميانمار بعضها يقع في مبان حكومية أو عسكرية. ويقول المجلس العسكري إن تلك الانفجارات تعد دليلا على أن ما يقوم به أنصار حكومة الزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي المخلوعة هو تمرد ينتهج العنف.
وتقول حكومة وحدة وطنية مؤلفة من سياسيين سابقين وجماعات، مطالبة بالديمقراطية وأقليات عرقية إن تلك الانفجارات يدبرها الجيش سعيا منه للتمسك بالسلطة بالقضاء على أعدائه.
وذكرت محطة (إم.آر.تي.في) أن انفجارات وقعت، أمس، في محطة للحافلات في ماندالاي وفي بنك وشركة اتصالات يملكها الجيش في العاصمة نايبيداو مما دفع قائد المجلس العسكري الحاكم مين أونج هلاينج للدعوة إلى "تحرك فعال" ضد مرتكبيها، ونقلت عنه المحطة قوله "إنهم يدمرون البلاد".
أضافت المحطة أن مذكرات اعتقال يتم إعدادها بحق 40 من العاملين في القطاع الصحي والمعلمين لاتهامهم بالترويج لحملة عصيان مدني.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي جماعة رقابية حظرها الجيش، إن 769 شخصا على الأقل قتلوا واعتقل ما يقرب من 3700 على يد جيش ميانمار منذ الانقلاب في الأول من فبراير.
وهزت انفجارات السبت الماضى، جميع أنحاء رانغون، كبرى مدن ميانمار، حيث ينظم متظاهرون مسيرات خاطفة للمطالبة بالديمقراطية، متحدين المجلس العسكري الممسك بالسلطة منذ ثلاثة أشهر، ويقمع المحتجين بوحشية.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ الانقلاب الذي قام به الجيش في الأول من فبراير، وأطاح فيه الحاكمة المدنية الفعلية للبلاد، أونغ سان سو تشي، منهياً بذلك تجربة قصيرة للبلاد في الديمقراطية.
وأثار استيلاء الجيش على السلطة انتفاضة واسعة حاولت السلطات قمعها باستخدام القوة بما في ذلك الذخيرة الحية.