هند فؤاد: «المتحدة» نجحت في خلق حالة من الوعي لدى المواطنين

أشادت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، بالأعمال الدرامية التي انتجتها شركة المتحدة خاصة مسلسل "الاختيار 2" و"هجمة مرتدة" و"القاهرة كابول". 

وقالت فؤاد، في تصريح لـ"الدستور"، إن مسلسل "القاهرة كابول" له فلسفة مختلفة ولكنها توضح رؤية وأفكار الإخوان والتنظيمات الإرهابية. 

ولفتت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن هذا النوع من الدراما يعمل على تفتيح عقل المواطن المصرى بكافة فئاته العمرية، وتوضح ما كنت تقوم به هذه الجماعة، لافته إلى أن شركة المتحدة نجحت فى المزج ما بين العمل والحياة الزوجية فى "الاختيار 2" و"هجمة مرتدة"، و أظهرت الصورة الطبيعية لضابط الشرطة فى حياته الاجتماعية وما يتعرض له من مخاطر فى عمله.

وأشارت فؤاد إلى أن هذا النوع من الدراما أظهر الحقائق وخلق حالة من الوعى لدى المواطنين، مشيرة إلى أن هناك كثير من المواطنين لم يكونوا على درايه كامله بحقيقة الأحداث، وهو ما قامت به شركة المتحدة بتوضيح الحقائق عن طريق عمل درامى موثق بصورة حقيقية وهذا ما شاهد فى الاختيار 1 والاختيار 2 .

وتابعت أستاذ علم الاجتماع،  أن هجمة مرتدة يتحدث حقبة من الزمن وضح حجم المؤامرات التى تحاك ضد مصر، متابعة أن هذه الدراما خلقت حالة من الوعى لدى المواطن بخطر جماعة الإخوان وخطر المؤامرات التى تحاك ضد مصر.

وأشادت بدور الشركة المتحدة لما تقوم به من دور محمود فى توضيح الحقائق فى سياق درامى، متابعة أن استغلال القوى الناعمة والدراما الرمضانية تخلق حالة من الوعى لدى الشباب والأطفال وتعريفهم بخطورة الانضمام لمثل هذه الجماعات المتطرفة. 

وطالبت باستغلال هذه الحالة فى النواحي الإيجابية،  من خلال هدف قومى مثل مبادرة حياة كريمة،  وما تقوم به المبادرة من تطوير وتنمية واشراك والشباب فى المبادرة كا عمل تطوعي، لأن ثقافة التطوع انخفضت نوعا ما ، مطالبه بحث الشباب بالمشاركة فى هذه المبادرات القوميه الهامه ، ومشاركتهم فى معركة البناء التنمية الشاملة التى تقوم بها الدولة.

وعرفت الدكتورة هند فؤاد،  الوعى الاجتماعى بأنه حالة من الوعى الجمعى، وتشكيل وعي مكون من الأفكار والقيم والمعتقدات والثقافة بحيث يتشكل فيها رأى الجمهور.

وتابعت أن تشكيل الوعى الجمعى يأتى من خلال  التأثير على معتقدات وقيم الأفراد واتجهاتهم، من خلال عدة عناصر منها القوى الناعمة مثل الدراما والثقافة وطرح أفكار  معينة 

-ثقافة التطوع تأتى من خلال ربط الشباب بهدف قومى

واستكملت أستاذ علم الاجتماع المساعد، أن ثقافة التطوع لابد أن تكون متوافقة مع فكر الشباب، وتحديد الهدف القومى الذى يجذب الشباب سواء مؤسسات الخير وبنك الطعام، لافتة إلى أن ثقافة التطوع غير مرتبطة بمقابل مادي.

وأوضحت فؤاد أن ثقافة التطوع تأتي من خلال ربط الشباب بهدف قومى يتوافق مع مستقبلهم والمجتمع والدولة حتى يكون لديهم إحساس بأنهم عناصر فعالة فى المجتمع وجذبهم إلى أفكار مهمة وهادفة، حتى لا يكونوا عرضة لأي أحد أخر لتشكيل فكرهم. 

وضربت أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، عدة أمثلة يمكن إشراك الشباب فيها، مثل القوافل الطبية ومبادرات أخرى مثل برنامج مودة، وصندوق علاج ومكافحة الإدمان، إشراك الشباب فى مثل هذه المبادرات يحسسه بكيانه فى المجتمع، مطالبة بتجميع الشباب تحت مظلة مبادرات وطنيه تنسى فيهم روح الولاء والانتماء، وتزيد من درجة الوعي لديهم.