سعد القرش ناعيًا أكاديمي بجامعة المنوفية: خسرنا رجل وفي لتخصصه
غيب الموت، الأربعاء، الدكتور نبيل حنفي محمود، أستاذ الهندسة بجامعة المنوفية ودفن اليوم بعد صلاة الظهر بمدافن شبين الكوم، حسبما أكد ابنه محمد على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
ونعى الروائي سعد القرش، عبر حسابه على فيسبوك المؤرخ الكبير قائلاً: "رحل الدكتور نبيل حنفي محمود في صمت جليل، توفي اليوم رجل نبيل، نظيف اليد واللسان، ظل لآخر أيامه وفيًا لتخصصه في الهندسة الميكانيكية، منخرطًا في هواياته التي تفوق، دأبًا وعمقًا، تخصص المتخصصين في تاريخ الموسيقى والغناء. كان يأتي أحيانا إلى دار الكتب فيقضي يوما كاملا؛ للتثبت من معلومة قد تشغل سطرا في كتاب، ثم ينقلها لصّ دون إشارة إلى المصطدر. توفي الدكتور نبيل، وله أعمال لم تنشر منها كتاب عن أعلام المتصوفة، نشر على حلقات في مجلة «التصوف الإسلامي»، بحماسة من رئيس تحريرها الصديق أحمد شامخ.”
أضاف: "كان قد كلمني عن رواية ليمنجواي، عنوانها «المهرّبون»، ولم أكن أعرفها، فطلبت النسخة، واقترح أن أعيد نشرها سلسلة «روايات الهلال». أدهشني أن تحمل رواية لهيمنجواي عنوانا تجاريا هو «المهرّبون»، ترجمة نور الدين مصطفى، وصدرت في «روايات الهلال» في أكتوبر 1961.
وحين قرأتها تبيّن لي أن «المهرّبون» هو العنوان الأكثر صدقا ودقّة من عنوانها الأصلي «أن تملك وألا تملك»، وأن السينما الأميركية أنتجتها عام 1944 فيلما يحمل لعنوان الرواية «To have and have not»، وأعدطت نشرها في السلسلة نفسها في يناير 2017.
اختتم القرش منشوره عن الراجل: "سعدت أيضًا بإصدار كتابه «الغناء المصري: أصوات وقضايا»، في سلسلة «كتاب الهلال»، وفيه تفاصيل جديدة، منها أن عبد الحميد توفيق زكي، مسؤول برنامج «ركن الأغاني الخفيفة» الخاص باكتشاف المواهب في الإذاعة المصرية، اكتشف صوت عبد الحليم شبانة، ولحن أغنيته الأولى «ذكريات» التي أذيعت مساء الاثنين 5 مارس 1951، ولحن زكي قصيدة «تهاني» للشاعر محمد عبد الغني حسن، وهي الأغنيته السابعة لعبد الحليم شبانة، وأذيعت مساء الخميس 3 مايو 1951، في مدح الملك فاروق، ضمن برنامج خصص للاحتفال بعيد الجلوس الملكي، بوفاة الدكتور نبيل يمسي العالم أقل احتمالاً.