لودريان: سأكون في لبنان غدا مع رسالة شديدة الحزم للقادة السياسيين
أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، أنه سيصل لبنان غدا الخميس في زيارة للقاء القادة اللبنانيين .
وقال لودريان في تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي: "سأكون في لبنان غدا مع رسالة شديدة الحزم للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين"، وفقا لما نقلته موقع النشرة اللبناني.
وتابع لودريان: "لقد اتخذنا إجراءات وطنية، وهذه مجرد البداية".
وشدد لودريان على أن زيارته أيضًا تؤكد تضامن فرنسا في مجال التعليم والطبابة والآثار، ودعمها اللبنانيين الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل بلدهم.
وفى وقت سابق من اليوم، دعا مطارنة الكنيسة المارونية في لبنان، المسئولين السياسيين المعنيين بتشكيل الحكومة الجديدة، إلى أن يضعوا جانبا حساباتهم الشخصية وغاياتهم الخارجة عن إرادة إنقاذ البلاد، ويسارعوا إلى تأليف الحكومة لاستكمال مؤسسات الدولة الدستورية على نحو يشكل مدخلا لإنقاذ لبنان عبر تنفيذ الإصلاحات وحصوله على الدعم المالي الدولي.
وأشار المطارنة الموارنة - في ختام اجتماعهم الشهري المنعقد اليوم برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي - إلى أن الوضع الخطر الداهم أصبح يتهدد لبنان بانهيار مالي واقتصادي كُلي، وأن الدولة تتفكك على نحو قد لا يكون قابلا للمعالجة، الأمر الذي يستدعي استجابة المسئولين اللبنانيين المعنيين لمطالب الشعب والمجتمع الدولي.
وناشد المطارنة الموارنة الدول الصديقة للبنان، القيام بمبادرات إنسانية عاجلة تساعد الشعب اللبناني على الصمود وتحول دون وصوله إلى نقطة اللاعودة، وذلك في ضوء تبلور إرادة دولية للقيام بخطوات تقي اللبنانيين مخاطر المزيد من الفقر، وحرص المجتمع الدولي على أن ينعم لبنان بمستقبل أفضل.
وأعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد مستوى الجرائم في الآونة الأخيرة على نحو ينذر بانفلات أمني خطير، مطالبين بوضع حد لذلك الأمر حماية للمواطنين اللبنانيين.
كما أدانوا بشدة التفلت على المعابر الحدودية الشرقية والشمالية (مع سوريا) وكذلك في ميناء بيروت البحري والمطار على نحو أصبحت تُستخدم في تهريب المخدرات، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من قبل الجيش والأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الجرائم.