«اسم النبى حارسه وصاينه».. عبارة منع الحسد فى الشارع المصرى

“اسم النبى صاينه وحارسه” عبارة مصرية خالصة تقال غالبا من سيدة تسكن حارة شعبية لطفل وقت ولادته أو لشاب فى عنفوانه . وتقال عبارة اسم النبى صاينه وحارسه بقصد دفع الحسد عن الشخص المقصود سواء كان صغيرا أو كبيرا.

ويعد هذا المثل من الأمثال الشعبية الشائعة فى مفردات الحارة المصرية التى ذكر فيها اسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم . وتقال هذه العبارة بقصد التبرك بالنبى صلى الله عليه وسلم وهناك من يعتبر أن هذا المثل الشعبى مجرد كلام عفوى من نساء بسيطات فى الحارة المصرية والنية فيه هى التبرك باسم النبى صلى الله عليه وسلم فى حفظ الشخص المقصود بالعبارة . وهناك من يعتبر أن مثل اسم النبى حارسه وصاينه حرام شرعا ذلك لأن النبى صلى الله عليه وسلم لا ينفع ولا يضر فالذى يملك النفع ويملك الضر هو الله سبحانه وتعالى . 

ومن المعروف أن من يقول هذا المثل لا يقصد شركا بالله سبحانه وتعالى فالمصريون محبون للنبى وٱل بيته لذا جاء اسم النبى وٱل بيته فى العديد من مفردات الحارة المصرية. 

“حاص محسب فى النبى” هو مثل شعبى يقال فى صعيد  مصر للطفل حين يقع على الأرض أو يثاب بالخضة أو الفزع جراء موقف مباغت يحدث له فتقول النسوة فى الصعيد حاص محسب فى النبى . وهو يعادل المثل السابق اسم النبى حارسه وصاينه . فحين تقول المرأة للطفل وقت فزعه حاص . محسب فى النبى . اى نحتسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم لحمايتك من الفزع وبالقطع ليس المقصود هنا أن النبى يملك النفع والشرك ولكن هو رسول الله وحبيبه والقول بهذا المثل الذى اعتبره المرأة الصعيدية دعاء باسم النبى صلى الله عليه وسلم . 

وإذا بحثنا فى المعجم عن كلمة خاص سنجد لها عدة معانى . حاص بمعنى عدل عن الطريق . أو قاسم شخصا أو حام حول الشىء أو ضيق ، أو حاك  ثوبا . وكلها معانى لا علاقة لها بكلمة خاص فى المثل الذى نحن بصدد  حاص محسب فى النبى . 

ومن سياق العبارة وقت قولها تعرف أن كلمة حاص والتى تقال وقت الفزع تعادل عبارة  يا لهوى . التى تعد واحدة من مفردات الحارة المصرية، ومن هنا يمكننا أن نقبل أن تكون كلمة حاص اصلها “حاص باص” التى تعنى الضيق والشدة، والتى نقولها بالعامية  حيص بيص.