موعد إخراج زكاة الفطر.. إليك المصارف والشروط
يرغب الكثير من المسلمين في معرفة موعد إخراج زكاة الفطر، وذلك من خلال مؤشرات البحث الشهيرة، وبالقرب مع موعد عيد الفطر المبارك الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، حيث يتحرى المسلم الموعد الصحيح حتى يخرجها، وفقا لما أمرتنا به الشريعة الإسلامية حسب الشروط التي تتوافر في الأشخاص الذين يودون إخراج الزكاة.
موعد إخراج زكاة الفطر
قالت دار الإفتاء، إن زكاة الفطر تجب بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين، ولا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان والفطر منه, فإذا وجد أحدهما جاز تقديمه على الآخر.
وأكدت الدار إن زكاة الفطر يجب إخراجها على المسلم قبل صلاة عيد الفطر بِمقدار محدد، صاع من غالب قُوتِ البلد على كُلِّ نَفْسٍ من المسلمين.
واستدلت بحديث ابن عمر رضي الله عنهما في "الصحيحين": "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زَكَاةَ الفِطْرِ من رمضان على الناس صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من شعير على كل حُرٍّ أو عَبْدٍ ذكر أو أنثى من المسلمين"، ويخرجها العائل عمَّن تلزمه نفقته.
شروط وجوب زكاة الفطر
وأوضحت الدار أن الزكاة تشترط اليَسَار، أمَّا الفقير المعسر الذي لم يَفْضُل عن قُوتِه وقُوتِ مَنْ في نفقته ليلةَ العيد ويومَهُ شيءٌ، فلا تجب عليه زكاة الفطر؛ لأنه غيرُ قادِر.
مقدار زكاة الفطر
وأشارت الدار إلى أن زكاةُ الفطر تكون صاعًا من غالب قُوتِ البلد كالأرز والقمح مثلًا، والصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل إنسان: صاعٌ بصاعِ ، وهو من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ومن زاد على هذا القدر الواجب جاز، ووقع هذا الزائد صدقةً عنه يُثَاب عليها إن شاء الله تعالى.
اقرأ ايضا:
هل يفسد الاحتلام الصيام؟.. الإفتاء تُجيب
لافتة إلى أنها لا تَجِبُ زكاة الفطر عن الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يومٍ من رمضان؛ لأن الميت ليس من أهل الوجوب.
مصارف زكاة الفطر
وبعد معرفة موعد إخراج زكاة الفطر، نوهت الدار إلى أن مصارف زكاة الفطر هي تفس مصارف زكاة المال الثمانية عند جمهور الفقهاء، وهذه المصارف جاءت في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.