توقعوا أن الهند ستسجل 30 ألف وفاة يوميا خلال أسابيع
خبراء صحيون: إصابات ووفيات كورونا تصل لـ 10 أضعاف المعلن
كشف عدد من من الخبراء في القطاع الصحي في الهند، أن الأعداد الحقيقية للمصابين والوفيات من جراء فيروس كورنا المستجد في البلاد، قد تصل إلى 10 أضعاف الأرقام المعلنة حكوميا.
وبحسب آخر الأرقام الواردة من الهند، فقد تم تسجيل 392 ألف و 488 إصابة جديدة و3689 وفاة من جراء فيروس كورزنا المستجد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، لكن الأطباء والخبراء يقولون إن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بعشر مرات، مقدرين الإصابات اليومية بنحو 3 ملايين حالة، وذلك وفقا لسكاي نيوز
- توقعات بتسجيل 30 ألف وفاة يوميا خلال أسابيع
وبهذا المعدل، يمكن أن تشهد البلاد أكثر من 30 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا يوميا في غضون أسابيع قليلة، وسط حالة من الفوضى في سجلات المرضى، مما يعني أن العدد الحقيقي قد يظل مجهولا.
وتداول هنود عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، صورة تلخص المأساة التي تعيشها الهند منذ أسابيع بسبب تفشي فيروس كورونا على نحو غير مسبوق، الأمر الذي وضعها في صدارة الدول في عدد الإصابات والوفيات.
وتظهر الصورة تكدس 22 جثة في سيارة إسعاف واحدة بولاية ماهاراشترا، استعدادا لنقلها إلى إحدى المحارق، في مشهد أثار رعب الكثير، وجعل الخبراء يحذرون من احتمال حدوث قفزات في أعداد الضحايا في ظل تفاقم الأزمة.
وتعهد رافيندرا جاجتاب، رئيس مقاطعة بيد التي التقطت فيها الصورة، بمعاقبة المسؤولين، لكنه أقر أن هناك سيارتي إسعاف فقط لنقل الموتى إلى محرقة الجثث في المدينة.
- استمرار النقص الحاد في الأكسجين رغم المساعدات الدولية
ورغم وصول المعدات الطبية الطارئة من بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية مع 400 أسطوانة أكسجين، الجمعة الماضية، إلا أنه لا يزال هناك نقص حاد في الأكسجين والأدوية والأسرة في أنحاء الهند.
ووثق السكان حالات وفاة في الشوارع وعلى نقالات خارج المستشفيات المكتظة، بينما تقام مباريات الكريكيت في الدوري الهندي الممتاز على بعد مئات الأمتار فقط.
ووسط هذه التفشي، تزدهر سوق سوداء لاستغلال معاناة المرضى الذين يسعون للحصول على الأكسجين والأدوية الأساسية الأخرى، علما أن معظمها مزيف أو عديم الفائدة ضد "كوفيد 19".
ويمكن أن يصل سعر أسطوانة الأكسجين في دلهي إلى ما يعادل أكثر من ألف جنيه إسترليني، مقارنة بحوالي 60 جنيها قبل حدوث الموجة الأخيرة للوباء.
في حين أن جرعة من عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات تكلف ما يقرب من 500 جنيه إسترليني، بينما السعر العادي أقل من 20 جنيها إسترلينيا.
والتقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بقادة جيشه الخميس الماضي، لمناقشة الخطط الخاصة بمستشفيات الجيش لاستقبال العدد الضخم من المصابين، وكذلك مساعدة القوات في نقل اسطوانات الأكسجين وغيرها من الإمدادات.
وسجلت الهند رقما قياسيا عالميا يوميا لأكثر من أسبوع بمتوسط ما يقرب من 350 ألف إصابة. وتضاعفت الوفيات اليومية 3 مرات تقريبا في الأسابيع الثلاثة الماضية، مما يعكس حجم الكارثة.