ما موقف مصر من وصول الفيروس الذي افتك بالهند الايام الماضية
«الاطمئنان الحذر».. علماء يوضحون موقف مصر من كورونا الهندي
الهند أصبحت تحتل العناوين الرئيسية في جميع نشرات الأخبار والصحف، فكل يوم تكسر رقم قياسي عالمي جديد في الإصابات، على هذه الوتيرة منذ نحو ١٧ يوما، فيوم السبت الأول من مايو تجاوزت الـ ٤٠٠ ألف مصاب بالفيروس التاجي، لكن خطورة هذا الرقم لا تقتصر على مواطني الدولة فحسب حتى لو كانت ثاني أكثر دولة في العالم من حيث التعداد السكاني، لكن في تحور كوڤيد _١٩ بها.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم اكتشاف نوع جديد من فيروس كورونا مع نسبة عالية من العدوى وطفرة هروب مناعية في أجزاء من ولاية البنغال الغربية ومهاراشترا ودلهي ومومباي.
وأشارت التقارير إلى أن "المتغير الثلاثي الطافرة" يقال إنه أكثر عدوى وفتكًا من السلالات السابقة لفيروس كورونا،ويتضمن طفرة E484K وهي مدعاة للقلق بأضعاف من الفيروس بشكله الذي عهدناه ؛ لا سيما أنه لا يوجد أي دليل يجعل من المتحور قابل للانكسار أمام اللقاحات الحالة.
في غضون ذلك تبحث كل دولة سواء كانت مجاورة للهند أو عكس ذلك فهي تخشى على حدودها من اختراق المتحور، فالوباء غزى العالم كله حتى الجزر المنعزلة، من هنا نسأل على الكورونا الهندي وشيك من مصر والأهم ان لم تستطع منعه كيف نحمي أنفسنا منه؟
تاج الدين : المتحور الهندي لم يصل مصر حتى الآن والحذر منه مطلوب
يذكر الدكتور مُحَمَّدْ عِوَض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية لـ " الدستور " أن مصر حتى الآن لم ترصد وجود السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا في البلاد ، وأن وزراة الصحة تصدر بياناتها بشكل دقيق جدًا ، فغير صحيح انها تخفي معلومة بهذه الخطورة عّم المواطنين.
وأكمل أن المعامل المركزية تقوم بعمل ترصد للتحاليل والفحوصات لرصد التسلسل الجيني للفيروس، لكن لم ترصد السلالة الهندية فى مصر، والتركيب البروتيني للفيروس أولًا بأول.
والمؤشر الايجابي الذي يأمن الوضع الصب في مصر نسبيًا ، يُعزى إلى أن جميع سلالات كورونا المتعارف عليها حتى الآن ما زالت مستجيبة للعلاج واللقاحات، لكن يجب أن نتوخى الحذر دومًا فلا توجد دولة بعيدة عن الاصابة، مكملًا أن المسؤولية الفردية يقع عليها الجانب الاكبر من الوقاية فَلَو الوضع لم ينهار في مصر بسبب سلوك الملتزمين ، خاصة ان خيار الإغلاق الكامل وحظر التجوال رفاهية ليست متاحة لدينا مع وباء يُتوقع له ديمومة لسنوات.
عبد اللطيف المر: استمرار حركة الملاحة الجوية مع الخليج سيكون ممر الفيروس المتحور لمصر
وفِي هذا الصدد، يوضح الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي أننا حاليًا لم نصل لذروة الموجة الثالثة بعد ومع ذلك تزداد الإصابات يوميًا نتيجة للتجمعات ومأدب رمضان، خاصة المقامة في الشوارع، والتي لا تتناسب مع حجم الخوف من الوباء وهو ما يعني اننا لم تتعلم من درس رمضان الماضي شيء، ولَم نحذر من تزامن الشهر مع أعياد الإخوة المسيحيين.
وأكمل أن الحل الوحيد للحد من العدوى التي باتت أسرع هو وقف التجمعات،ونحن لسنا بمعزل عن العالم فوارد جدًا أن تصل سلالة الهند المتحورة لمصر خاصة أن حركة الطيران مفتوحة ولم تغلق، خاصة أن المواطنين الهنود منتشرين في كل دول العالم ولا سيما العمالة المتواجدة دول الخليج، وهي دول مجاورة لمصر وحركة الطيران معها مفتوحة وبالتالي يمكن أن تنتقل العدوى ووصولها لمصر.
نوه المر في حديثه لـ "الدستور" إلى أنه يجب إجراء فحوصات مشددة لكل القادمين من الخارج، خاصة أن هذه الفترة أهم من الفترة والموجة الماضية، نظرا لأنه في السابق كان يوجد سلالة واحدة في كل مكان، بينما حاليا يوجد سلالات مختلفة، ولحماية البلاد منها يأتي عن طريق تأمين مداخل المطارات والموانئ البحري والبرية.
وأوضح أن فيروس كورونا يشابه الإنفلونزا لذا يمكن للشخص المتعافي أن يصاب به عدة مرات في الموسم الواحد، لكن يمكن أن تكون حدة المرض تنخفض في المرات التالية، نظرا لوجود أجسام مضادة.
في سياق متصل حاول الدكتور مُحَمَّدْ عبد الفتاح ، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة ، طمأنة المواطنين ذاكرًا أن المعامل تراقب عن كثب كل ما يلم بالفيروس من تغيرات وتطورات، ومتابعة جميع الوافدين فور وصولهم مصر بتحاليل دقيقة للغاية لاسيما أن منظمة الصحة العالمية،اعلنت أن نسخة كوفيد-19 المتحورة الهندية التي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رُصِدت في "17 دولة على الأقل".
وقالت المنظمة إنّ النسخة بي.617.1 المعروفة على نطاق أوسع باسم المتحوّرة الهنديّة، رُصِدت في "17 دولة على الأقل".
وفي الأيّام الأخيرة، رُصِدت هذه النسخة المتحورة في بلدان أوروبية عدة (بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا).