النبي في مفردات الحارة المصرية
«النبي وصى على سابع جار».. مثل شعبي للشهامة والجدعنة
"النبي وصى على سابع جار"، هو مثل شعبي معروف، أحد مفردات الحارة المصرية التى ذكر فيها اسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم، يقال هذا فى الحارة المصرية بقصد الود والمحبة بين الجيران، فالمصرى مشهور بالرجولة ومشهود له بالجدعنة وقد الشدائد، لذا يقولون عن المصرى أنه "ابن بلد" وهى عبارة تعنى الرجولة، فإذا تعرض شخص لمحنة تجد جيرانه من حوله يقومون بمساعدته والوقوف بجواره، وإذا تحرج من هذه المساعدة يقول له جيرانه "ياعم متكبرش الموضوع، النبى وصى على سابع جار"، فيرد عليه صاحب المحنة “تتردلك فى المسرات”.
في الرخاء، قد يقال المثل الشعبي فى وقت الرخاء أيضا على سبيل المثال، حين يقوم شباب الحارة بتنظيف الشارع وترتيب الكراسى وتركيب لمبات الزينة ليلة خطوبة بنت أحد أبناء الحارة، كنوع من "الجدعنة" فيقول لهم والد العروس "بارك الله فيكم يا رجالة هو ده العشم"، ليردوا "دى أختنا وبنت حتتنا والنبى وصى على سابع جار".
بمعنى الشهامة، إذا ما قام شاب بمضايقة فتاة من بنات الحارة يثور أبناء الحارة لها وقد يحدث شجارا مع من ضايق جارتهم، فإذا قال الشاب المتطاول لأحد شباب الحارة و"أنت مال أهلك" يرد عليه بعنف "دي جارتي أو بنت حتتى أو بنت منطقتى والنبى وصى على سابع جار".
أصل المثل
يعود هذا المثل "النبى وصى على سابع جار" إلى حديثه صلي الله عليه وسلم الذي رواه عبد الله بن عمر والسيدة عائشة رضى الله عنهم جميعا، وفيه "ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".