انحسار مياه الفرات يهدد مليوني سوري ومخاوف من مجاعة إنسانية
أكدت مصادر في سوريا، السبت، خروج مضخات مياه عن العمل في ريف الرقة وسط انقطاع للتيار الكهربائي لساعات طويلة في مناطق الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مع استمرار انخفاض منسوب نهر الفرات.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلًا عن مصادر من محافظة الرقة، عن خروج مضخة مياه معدان عتيق ومضخة غانم العلي شرقي الرقة، ودبسي عفنان غربي الرقة عن الخدمة بسبب الانخفاض المستمر لمنسوب مياه نهر الفرات في ريف الرقة الخاضع لسيطرة قوات الجيش السوري، بسبب استمرار الحكومة التركية بإغلاق السدود من جانبها.
قلة مياه الفرات تؤدي إلى انقطاع الكهرباء
والى جانب ذلك تأثر التيار الكهرباء في عموم مناطق الإدارة الذاتية بسبب توقف محطات توليد الطاقة الكهربائية عن العمل في محطات سد الطبقة.
وأوضح المرصد أن مدينة الحسكة تشهد انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي، حيث يصل لمدة ساعتين في اليوم فقط، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن باقي مناطق "الإدارة الذاتية" لساعات طويلة.
أكثر من مليوني سوري مهدد بأزمة غذائية
وحذَّر المرصد السوري من وجود كارثة بيئة تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية، إضافة إلى الكارثة الإنسانية التي تهدد نحو مليونين ونصف المليون من السكان المستفيدين من نهر الفرات في مناطق متفرقة من الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه مع مواصلة الجانب التركي خفض كمية منسوب مياه نهر الفرات المتدفقة من الأراضي التركية إلى الجانب السوري، ووصوله إلى أدنى مستوياته وما يترتب على ذلك من جفاف في الآبار الجوفية والضرر الكبير الذي لحق بالبيئة والثروة الحيوانية والمزارعين في القرى المحاذية لمجرى النهر.
وجدَّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبته للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات الدولية الفاعلة بالتدخل والضغط على الحكومة التركية للعودة إلى الاتفاقيات الدولية بخصوص كميات المياه المتفق توريدها للجانب السوري.
وتقدر حصة سورية من المياه القادمة من تركيا بـ500 متر مكعب من المياه في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل، بموجب اتفاقية بين سورية وتركيا عام 1987 بما يخص نهر الفرات، بينما الآن يقتصر الوارد المائي على أقل من 200 متر مكعب.