اتحاد العمال: مطلوب الاستمرار في الإنتاج كي نستطيع مواصلة الحياة
يهنئ الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومؤسساته الثقافية والإجتماعية، واتحاداته المحلية المنتشرة في ربوع الجمهورية، عمال العالم، وفي القلب منهم عمال مصر بمناسبة عيد العمال.
ويرى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ممثلاً عن ملايين العمال المصريين، أن الاحتفال بعيد العمال هو في حقيقته ودلالته إعلاء لقيمة العمل، وتأكيد على أن الطريق الصحيح والوسيلة الوحيدة لتقدم الأفراد والمجتمعات والدول، هي العمل والإنتاج وبذل الجهد، فقط لاغير.
ويؤكد: أنه «لا أحد يمكن أن يشكك في أن التحديات الراهنة في كل بقاع الأرض فرضت واقعاً وتحديات كبيرة، فجائحة كورونا فرضت واقعا جديدا على العالم كله، وعلينا نحن أيضا، ولعلها المرة الأولى في التاريخ التي يكون فيها على العامل أن يحمل همّين، همّ مواصلة العمل بمنتهى الجدية والانضباط، وهمّ المحافظة على صحته في مواجهة الوباء».
وتابع: «وفي هذه الأيام، مطلوب الاستمرار في الإنتاج كي نستطيع مواصلة الحياة، لكن مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس الخطير، من أجل تحقيق التوازن بين الاثنين "العمل والوقاية».
ويوجه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، التهنئة والتحية والتقدير لعمال مصر الشرفاء، وللقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بهذه المناسبة الجليلة، ويؤكد على تمسكه بمجموعة من الأهداف والمبادئ وهي، أن عيد العمال فرصة كي نؤكد على الدور التاريخي والوطني للعمال في مساندة الدولة في معركة التنمية، ولمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتفويض الرئيس والقوات المسلحة باتخاذ ما يلزم لحماية أمننا القومي في الداخل والخارج على كافة الأصعدة، خاصة فيما يخص أزمة سد النهضة، وأن ملايين العمال يقفون صفًا واحدًا ضد دعاة الهدم والتخريب والإرهاب الذين يعيثون في الأرض فسادًا وإفسادًا.
والتأكيد على أن 30 يونية ثورة حقيقية كانت «طوق النجاة» أنقذت البلاد من حكم جماعة الإخوان الإرهابية وكان للعمال دوراً بارزاً فيها، ولا زلنا نؤيد برنامج تحالفها الوطني في كافة الملفات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والداخلية والخارجية.
كما يعلن العمال استمرارهم في العمل وزيادة الإنتاج، وأنهم يمتلكون من الوعي ما يكفي لمواجهة الشائعات المغرضة، وحروب الجيل الرابع المشبوهة، وأنهم يساندوا سياسة الدولة المصرية التي تسير على قدم وساق من أجل إقامة هذه المشروعات العملاقة التي ترفع الإنتاج وتوفر فرص العمل وإعتبار ذلك حق من حقوق الانسان يتمتع به العامل المصري.
ويؤكدون أن حديث الرئيس عن النهوض بالشركات العامة وحماية القطاع العام يطمئنهم ويثلج صدورهم، ويثبت أقدامهم على الطريق الصحيح، ويجعلهم يطالبون الحكومة مجدداً بتنفيذ تلك التوجيهات، وبهذه المناسبة نثمن ونُحَيِ صاحب قرار عدم نقل شركة الدلتا للأسمدة بطلخا، والعمل على تطويرها، ونتمنى قرار مماثل بدراسة قرار تصفية شركة الحديد والصلب المصرية.
كما أشاد العمال، بتوجيهات الرئيس وبرامج الدولة المصرية في دعم العمالة غير المنتظمة والمنتظمة المتضررة من فيروس كورونا، مؤيدين جميع السياسات الخارجية، ومؤكدين على أن القيادة السياسية تواجه التحديات الخارجية بحكمة ووعي خاصة ملف سد النهضة.
ويطالب الاتحاد بإشراك ممثلي العمال في كافة التشريعات العمالية والتي يحتاج منها إلى إعادة النظر من أجل بيئة تشريعية متوازنة تحقق التوزان بين أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومة وأصحاب الأعمال والعمال، دون تَغَوّل طرف على الأخ، وتحقق للعامل الإستقرار في العمل ،سواء في القطاع العام أو الخاص، وأن يحصل على حقه المشروع في أجر عادل وحماية صحية وإجتماعية تليق به، وبدوره، كما يؤكد على أن الأمر قد يتطلب إجراء تعديلات على بعض التشريعات الخاصة بالعمال لتتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية المقبلة، وكل ذلك من أجل الإستقرار في مواقع العمل وزيادة الإنتاج.
كما أكد الاتحاد، أنهم مستمرون في ملف التدريب والتثقيف لممثلي العمال، وكذلك للعمال في مواقع العمل والإنتاج ،لتوعيتهم بشأن حقوقهم وواجباتهم ،وطرق العمل بها، ولفتح حوار معهم ،ومعرفة مطالبهم المشروعة، والقيام بدورنا كمحام للعمال في الدفاع عنهم وعن حقوقهم، مثمنا دور الدولة المصرية في طريقة تعاملها مع الإزمة الليبيبة، وقرار عودة العمالة المصرية إلى ليبيا الذي يعتبره الإتحاد العام خطوة على الطريق الصحيح، مؤكدا على إستمرار تنسيقه مع الاتحاد الوطني لعمال ليبيا من أجل متابعة التحديات التي تواجه العمالة المصرية في البلد الشقيق.
ويشير الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن احتفال اليوم بعيد الأول من مايو هو المناسبة التي تعود تاريخيا إلى يوم 1 مايو من عام 1886 عندما نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل ورفض الظلم الواقع على العمال، يرى أن الطبقة العاملة حول العالم المرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالمتغيرات على الساحة الدولية، والرافضة لكافة أشكال الإحتلال والعدوان على مقدرات وثروات البلدان، مدعوة الأن أكثر من أي وقت مضى، لأن تمارس دورا ريادياً في هذه المرحلة المهمة التي نعيشها، حيث إن تماسكها ووحدتها يسمح لها أن تلعب دورا هاما.
ولفتت إلى أن لن يتأتى ذلك إلا بتوحيد الرؤى والجهود ومشاركة الجميع لتحقيق مصالح العمال، ويؤكد أيضا على أن التحديات الراهنة تفرض على صناع القرار، في بلدان العالم، دعم وتعزيز دور الحركة العمالية لتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها، خاصة وأنها تبذل جهودا ملموسة من أجل توفير فرص العمل اللائق وبخاصة للشباب، لمواجهة تحدى البطالة التي تزداد حدتها وخطرها على المجتمعات، كما تعمل على تعزيز الحقوق النقابية وتعزيز الحوار، كما أن التحديات الراهنة تستوجب أيضًا الانفتاح ومد يد التعاون للجميع وللمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية الوطنية المعنية بالإنسانية والعدالة، وحقوق الإنسان.